عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2014, 05:05 PM
المشاركة 170
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محسن السهيمي
هو محسن بن علي السهيمي و كنيته أبو إبراهيم أديب شاعر و صحفي سعودي ،من مواليد حصل على الشهادتين الابتدائية والمتوسطة في مدرسة الحسن بن الهيثم بالمعقص بالعرضية الشمالية، و تضبط المعقص بعين مضمومة و عين مفتوحة و قاف مشددة مفتوحة ،وحصل على شهادة الثانوية في ثانوية المعقص بالعرضية الشمالية عام (1406هـ) ثم حصل على دبلوم الكلية المتوسطة في الكلية المتوسطة لإعداد المعلمين بالقنفذة عام (1409هـ) ثم حصل على بكالوريوس اللغة العربية في كلية المعلمين بالقنفذة عام (1423هـ) ثم حصل على الماجستير في (مناهج وطرق تدريس اللغة لعربية) في كلية التربية بجامعة أم القرى عام (1428هـ). و يعمل معلم موهوبين بمدرسة أبي بكر الصديق الابتدائية بمحافظة العُرضيات.
النشاطات:
_كاتب بصحيفة المدينة.
_ رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة العُرضيات التابعة لأدبي جدة.
_ عضو سابق في اللجنة الثقافية بالقنفذة التابعة لأدبي جدة.
_- عَمِل مشرفًا تربويًّا بمكتب التربية والتعليم بالعرضية الشمالية.
- عضو سابق بالمجلس الاستشاري للمعلمين بإدارة التربية والتعليم بالقنفذة. .
- الأمين العام السابق لجمعية البر الخيرية بالعرضية الشمالية. - صحفي سابق بصحيفة الوطن. .
- عضو لجنة التنمية الاجتماعية بالعرضية الشمالية.
- له مشاركات في الصحف والمجلات المحلية والإذاعة السعودية.
_ أحيا وأدار عددًا من الأمسيات الشعرية.
المؤلَّفات:
له ديوان مطبوع "وجه الصَّباح" صدر عن أدبي الطائف عام 1431هـ. و عندي منه نسخة أعطانيها الأستاذ الأديب محمد خُريص المرحبي .

من شعره:
1. قصيد (طيـــــفُ الـــرُّوح ):
لطيـفُ الـروحِ أتعــبَ مُقلتـيَّا = مضى يشدُو فأُسقِطَ في يديًّـــا
تولـَّى باسمـًا ورمـى بلـحــظٍ = فـؤادًا لـم يزلْ غـضًّا طريـَّـا
وخلَّـفَ مسكَـهُ الفـوَّاحَ ذكرى تُـقرِّبُ مَـن نـَأى عـنِّي إلـيَّا
وأرسلَ في فـؤاد الصــبِّ لحنـًا لطيفـًا همسُهُ يـسري نديـَّــا
وأهدى الـروحَ من حُللٍ وغنـَّى بلحنِ الخُلـدِ مبتـهجـًا شجيـَّا
لطيفَ الروح .. لحظُك هدَّ صبـرِي وأدمـى مُهجتـي وجنَـى علَـيَّا
كـأن قوامَكَ الممشــوقَ سهـمٌ تغلغـلَ في الحَشـا وغـدا أبـيَّا
وأبكـتْ مقلتـاكَ شغـافَ قلبِي وثغـرُكَ باسمٌ طَلـْقُ الـمحيَّا
لطيفَ الـروحِ... رفقًـا إنَّ نفسي لتكرهُ أنْ تـراكَ لـها عَصـيـَّا
وتكـرهُ أنْ أكـونَ بـدار قُـربٍ وتغـدُو أنـتَ مبتعِــدًا قصيـَّا
إذا ما الليـلُ أرخَـى كـلَّ ستـرٍ على عينـيَّ واصطحـبَ الثريَّـَـا
أراكَ مــعَ المنــامِ لأن قلـبي سيبقـى في محبتِكــم فتيــَّـا
إذا مـا ينجلـي لـيلٌ وتـدنـُو خيـوطُ الفجـرِ والأوراقُ رَيـَّـا
وتنفـضُ ريشَها الأطيـارُ تغـُدو خماصًا تطلـبُ الـرزقَ الشَّهيـَّـا
يلازمُنـي خيالُك طـولَ يومِـي و يُمعنُ في مُلازمتِي عشِــيـَّـا
ومـا إن تكتـسِ الآفـاقُ ثوبـًا بلونِ الـحُـزنِ إلاَّ صـاحَ فــيَّا
أيدنـو الليـلُ والأرواحُ جذلـَى بمقـدمِـهِ ولسـتَ بـهِ حفـيَّا؟
أجبنـي: هل فـؤادُك صار قفـرًا مِن الأشــواقِ أم أضحى عيِيـَّا؟
وهــل نطقَ الجمالُ فلم تُجبْـهُ وجرحُكَ لم يعـُدْ دمُـهُ سخيَّـا؟
تـسامتْ ثـَمَّ أحلامِي وصاحتْ رويــدَكَ ما يزالُ الشـوقُ حيـَّا


2. قصيدة ( أسئلةُ الصَّمت ):
رقَصَ النَّدَى
صرَخَ المَدَى
وعلى الشِّفاهِ تكسَّرتْ مُهَجُ الصَّدَى
وهناكَ خلفَ عباءةِ اللَّيلِ المدثَّرِ
بعضُ أسئلةٍ تلوكُ فُصُولَ أقْبيةِ الرَّدى
هتفتْ بهَا حُجُبُ الظُّنونِ ترومُها فاستعصَمتْ
برموشِ رابيةٍ يُؤانسُها القَمَرْ وغفَتْ
على خَفَقاتِ بوحِ الصَّمتِ ترقصُ فوقَ
مجامِرِ الأحلامِ فاندلقتْ مواويلُ السَّحَرْ
نقشتْ على مُقَلِ الظلامِ قصيدةَ الألَمِ المكمَّمِ بالخطيئةِ
تحتَ جلجلةِ الكمَدْ
جَمَحَتْ إلى الفَجْرِ المُلفَّعِ في دِثارِ اليأسِ
ترشفُ طيفَ أزمنةِ الشَّجَنْ
تهفُو إلى الفلَقِ المرقَّعِ فوقَ ألويةٍ تمورُ ظِلالُها
كدْحًا بساريةِ الزَّمنْ وبلاقِعُ الأكبادِ
حينَ تقرَّحتْ أجفانُها
شهقتْ لتمتمةِ النَّزقْ
لثَمَتْ رُضَابَ خَلاصِها الموءودَ في كفَنِ الوِصايةِ
وانثنَى الإصباحُ يرتشفُ الشَّفَقْ.

3. قصيدة ( صَبَاحَات):
أُحِبُّ الصُّبحَ أرشفُ مِن ضِياهُ = إذا مَا اللَّيلُ أرَّقَنِي دُجاهُ
يجِيءُ الصُّبحُ يحملُ كلَّ بُشرَى لِقَلبِي ثُمَّ تزهِرُ في رُبَاهُ
يُذكِّرُني الصَّباحُ ربيعَ عُمرِي وَدَهْرًا هيَّجتنِي مُقلتَاهُ
ألا يا صُبحُ ويحكَ عُدْ فإنِّي أراكَ لقلبِ مكلُومٍ دَوَاهُ
تَأوَّهَ حينَما وليَّتَ عَنهُ ولمَّا عُدتَ آبَ إلى غِنَاهُ
زُهُورُ الرَّوضِ تَرقُصُ حينَ تَأتِي ويمضِي اللَّيلُ يَطلُبُ مَن نَعَاهُ
سُويعَاتٌ سَقَينَ الصَّبَّ شَهدًا فهَلْ تَبقَى تَقُومُ علَى رِضَاهُ ؟
تُحَرِّكُ فيهِ أشجَانَ الحيَارَى وتَبعثُ ما تقَادمَ في جَوَاهُ
هناكَ الرُّوحُ تألفُ كُلَّ لحنٍ كَمَنْ يَلقَى علَى ظَمَأٍ ضَنَاهُ
ويَبسُمُ ثغرُ مُكتئِبٍ ويمضِي يُردِّدُ مَا تعَلَّقَ فِي صِباهُ
تباشِيرَ الصَّباحِ هَواكِ أَضنَى فُؤَادِي فاحقِنِي (فَضْلاً) دِمَاهُ
هبِيهِ مِن رُضَابِكِ واترُكِيهِ ليُبحِرَ في الحيَاةِ علَى هَواهُ
يُلَملِمُ بعضَ أحرُفِهِ ويمضِي يُحلِّقُ بالخيالِ إلى مَداهُ
فَلا وطَنٌ هناكَ يظَلُّ قَيدًا وَلا أُفُقٌ يُغيِّبُ مُبتغَاهُ
تَجَلَّى الصُّبحُ في عينَيْهِ عِشْقًا وتَفضَحُ مَا يُخبِّئُهُ الشِّفَاهُ
وهَل تصفُو الحيَاةُ بدونِ صُبْحٍ بهِ يمضِي الطَّرُوبُ إلى مُنَاهُ ؟

4. قصيدة ( موسِمُ السَّفَر ) :
في مَوسمِ السَّفرِ البعيدِ
رؤاكِ ترسمُ في درُوبي ألفَ موعدْ
ويظلُّ صوتُكِ يطرقُ مَسمعِي في كلِّ مرصَدْ
وعلى شِغافِ القلبِ يرسمُ نبضَ أحلامِي
ويسكبُ كلَّ ألوانِ المسافةِ في دمِي
يا بحرَ أغنيتي وظِلَّ خميلَتِي حتَّامَ نرتقبُ اللِّقاءْ ؟!
أوَ مَا ترينَ الزهرَ عانَقَ نسمةَ الفجرِ المطرَّزِ بالضِّياءْ ؟!
وعلى ضِفافِ اليمِّ ترقصُ لوعتِي وتمدُّ كفًّا للشراعْ ؟!
يا دِفْءَ أيامِي وبردَ هجيرتِي ولَم البعَادْ ؟!
أوَ ما كفاكِ بأنَّنِـي ما زلتُ مأسورَ الفؤادْ ؟!
قلَّبتُ في كفيَّ أرديةَ الزمانِ
لعلَّ طيفًا من هواكِ يشعُّ
في دربِي فيشعلَ في فؤادِي كلَّ أسرَارِ الحياةْ
يا كلَّ أطيافِي
وكلَّ قصائدِي
زُفِّي لروحِي منكِ أغنيةً
تؤانسُ وحشتِي
وخُذِي مفاتيحَ الفُؤادْ

5. قصيدة ( جفول):
يَجفُلُ اللَّيلُ ويرتَدُّ إليْ= لم يَجِد في الدَّربِ إلا مُقلَتَيْ
كَمَدًا يجثمُ لا يَمضِي إلى غَدِهِ قَد ملَّ مِن حتَّى وكَيْ
سُرَّ بالنَّجوَى مَتى يَبعثُهَا في فُؤادِي لم أعُدْ أعبَا بشَيْ
وإذَا قُلتُ مضَى أوَّلُهُ يتَمطَّى ثُمَّ يأتِي ساعِدَيْ
وإذا الفَجرُ تبدَّى قُلتُ مَا عادَ في القلبِ سِوى أيامِ مَيْ
آهِ مَا أقسَاكَ يا ليلُ وهَل سَوفَ تبقَى كسِوارٍ في يدَيْ ؟
آنَ أنْ تمضِي فَرُوحِي لم تَعُد في دُرُوبِ الوهمِ تهفُو نحوَ فَيْ
وَدَعِ الدُّنيا تُغـنِّي كُلَّما هبَّتِ الأنسَامُ بالبُشرَى علَيْ
في غُرُوبِ الشَّمسِ سِرٌّ جَامِحٌ طافَ بالقَلبِ وأظمَى كُلَّ ريْ
فجَعَ الطَّيرَ علَى أغصانِهَا فتَولَّى الشَّدوُ يَبكِي مسمعَيْ
وانثنَى الصَّبُّ على آلامِهِ يتلقَّاهَا على قَهْرٍ بـِ( وَيْ )
هاتِها دُنَيا حُبُورٍ كلَّما مُلئتْ حُبًّا تَولَّى كُلُّ غَيْ
تَنثُرُ البِشْرَ علَى أرواحِنَا كَزُلالٍ بَلَّ يَومًا راحتَيْ
تَبعثُ الآمالَ في الرُّوحِ علَى أُغنياتٍ عُزِفتْ في كلِّ حَيْ
لم تَزَلْ حُلْمًا طَرِيًّا عابِقًا خلَدَتْ أيامُهُ في ناظِرَيْ
ليتَهُ يبقَى وَلِيدًا طَالمَا طَوَّقَ اللَّيلُ بِصَمْتٍ مِعصَمَيْ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا