عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2014, 09:24 PM
المشاركة 120
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فَضيْلة زِيَايَة
عرفت الدكتورة فضيلة زياية لأول مرة حين إشرافها على قسم الشعر في منتديات التوباد لصاحبه الأديب محمد بن مشعل الشدوي و ذلك في عام 2008 للميلاد الموافق لعام 1428 للهجرة المباركة ،و قد أفادني الشاعر خالد البار بهذه السيرة عن الأخت فضيلة زياية و بموافقتها :
هي الشاعرة الجزائرية
أستاذة لمقياس البلاغة و عروض الشّعر و موسيقاه بقسم اللّغة العربيّة و آدابها ، بجامعة " الإخوة منتوريّ " ، بقسنطينة . أستاذة مكلّفة بالدّروس / قسم (( أ )) . من مواليد: يوم الخميس 23 من ذي الحجّة 1390، للهجرة. الموافق ل: 13 آذار (( مارس )) 1969 للميلاد. ببلديّة بومهرة أحمد ، و لاية قالمة/ الجزائر . التحقت الأستاذة فضيلة زياية بقسم اللّغة العربيّة و آدابها ، بجامعة " الإخوة منتوريّ " ، بقسنطينة ، سنة 1997-1998 للميلاد . ناقشت رسالة الماجستير الموسومة: (( اللّيل و دلالاته لدى شعراء المعلّقات )) . يوم : الثّلاثاء 30 شعبان 1423 للهجرة . الموافق ل : 05 تشرين الثّاني (( نوفمبر )) 2002 للميلاد . و حصلت عليها بكلّيّة الآداب و اللّغات ، بقسم اللّغة العربيّة و آدابها ، بتقدير : (( مشرّف جدّا )) ، مع (( تهنئة لجنة المناقشة )) . بإشراف الدّكتور : " الأخضر عيكوس " . الأستاذة فضيلة زياية : بصدد تحضير أطروحة الدّكتوراه ، بإشراف الدّكتور : " موسى شروانة ". أطروحة الدّكتوراه ، موسومة بعنوان : (( الفرس في الشّعر الجاهليّ ، بين البعدين : الدّلاليّ و الفنّيّ )) . لها مساهمات أدبيّة وشعريّة كثيرة على صفحات مختلف الصّحف الوطنيّة و الدّوليّة . شاركت في الكثير من الحصص الإذاعيّة و التّلفزيونيّة . لها نشاطات ومساهمات بمختلف المواقع الإلكترونيّة. تنشر أعمالها -إضافة إلى منتدى "التّوباد الأدبيّ" و "المرايا الثّقافيّة"، بمجلّة "أصوات الشّمال" وهي موقع جزائريّ. ..) أ.هـ

من ملتقى التوباد أنقل من شعرها:
1. قصيدة ( أمواج الهواء):


أقول الشّعر لا أبغي رغيفا
ولم أبغ الدّمالج و "القطيفا"
سللت من القصيدة عمق نبضي
فهزّت خافقي هزّا عنيفا

وإنّي -بالبيان- أظلّ أسمو
وحرفي طاول القصر المنيفا
لصوت قصيدتي ضبح أبيّ
يظلّ جواده حرّا أليفا
جوادي رائد الرّكضات حرّ
فكيف يكون للأدنى حليفا؟!
وهل إنّ المعمّى قاد قوما
وكان لباب "جامعنا" عريفا؟!
قريضي وامق مكسور طرف
يهبّ يشعّ من حولي رفيفا
وأثّث لي سبيل البوح وردا
ووسّع لي مجالس: كي أطوفا
أنيني غارق في دمع صبّ
ولكن طرّز الوجد الشّفيفا
أنا بنت الضّياء! شهيق بوحي
يذيب الورد عبّاقا كثيفا!
ويرقأ دمعي المدرار شوقا
وهذي خفقتي فارت لهوفا
ومن بلد العجيب ركبت سهوي
فرحت أقلّد الذّهن الحصيفا
أدبّج بالقصيدة سبك "آه"
تسيل الحرف من دمعي نزيفا
صباح المسك! يا ألق القوافي
ومنّي؛ فانتظر بيتا طريفا!
أيا لغة البيان! بخخت عطرا
ليترك بالأنوف شذى وريفا
وينطق أخرس الأوراق سحرا
وتذرف دمعتي حسّا رهيفا
وتورق بالقصيدة مغدقات
ووافرها أتى ظلّا خفيفا
ومن "ألم العراق" بي انفطار
فكيف أدبّج "الميس النّحيفا"؟!
وشعري يرشف القطرات دمعا
وناي البعد صيّره عزيفا
ألا ياطائر الأشواق! دنّق
عساك تقبّل "الحجر الشّريفا"!
رنين قريضنا يحدو خطانا
ولست لغير قهوتنا رشيفا!

2. قصيدة
( إفضاءة النّورس الغطّاس):
طارت بقلبي ، في الفضاء تحلّق
فمن " الجزائر " ، تحتويها " جلّق "
" الفيس-بوك " ، طواك عنّي جرمه
فإذا السّباحة " نورس " ، لا يغرق
رفقا " بنورسك الملوّع " ! إنّه
صادي الجوى ، و من الصّبابة يشهق
فإذا الصّبوح ، أراق أكوابا له
يحدوه شوق ، من غيابك يغبق
عصفت بكفّك ألف ، ألف قصيدة
و قصيدة ! فبأيّ كفّ أطرق ؟
إن شئت أدمنت " الملاحة " ، فكرة
سيري أمامي حرّة ! و سألحق !
و لسوف أدركك الصّبيحة ، كلّها
بعشيّة ، مهما جوادي دردق !
عودي بنبضك ! ملء أفراح الرّبا
فالودّ ، من كنه الوفاء سيغدق
عودي ، ببسمة ظافر : بغنيمة
عودي بدندنتي ! و وجهك مشرق !
الحبّ ، فوق الشّوك ، نقطفه معا
و إليه يسلكنا سبيل فيهق
و نضوّع المسك المباح أريجه
ما بيننا ... في دمعة تترقرق
صنع الربيع ، يجيء بعد مشقّة
" آذار " ، يبدأ مزنة تتدفّق
الحبّ يبنى ، بالتّفاني و الرّضا
و بطهرنا ... فوق المباني يسمق
الحبّ وسوسة الحلى و رنينها
و بنبضه ، لغة الطّيور تزقزق
الحبّ يومئ ، بالمعاني وردة
فوّاحة ، نطقت بعطر يعبق
فإذا علقت " الويب " ، عمقا ساحرا
و تولّها ، فبأيّ قلبك أعلق ؟
" الويب " ، طوّقك الدّهور بأذرع
كالأخطبوط ! و حقّ منه أفرق !
ذي قهوتي ، بردت على ناياتها
و لها عليك ! و إنّ روحي تفهق
ماذا جنيت ، و نبض حبّي مبحر ؟
ماذا أقول ، و ذي الحبيبة تسرق ؟
أحبيبتي ! أنت القصائد كلّها
و النّبض منفطر ، إليها يسبق
أحبيبتي ! أعطي لجسمك راحة
فلراحتي : ليت الرّوابط تشنق !
لو أن يحالفني الدّعاء ، دعوته
و لراحتي : ليت " المقاهي " تغلق !
فعليك حقّ الجسم ، نوما هادئا
و أنا نذرت ، بأن عليك سأشفق !
آذاك " بالحاسوب " ، قوم غيّر
للنّيل منك ! فكيف لا ... لا أقلق ؟
إنّي عليك ، عتبت شوقا جارحا
قلبي هفا ! لكنّ ظلمك شيّق !
و إليك أنتعل الدّجى ، حتّى إذا
ما "الويب" ناجزني ، فقلبي يخفق !

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا