عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2013, 10:21 PM
المشاركة 23
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حدثني أبي _ حفظه الله_ عن حالٍ أدركها لعبث المتصوفة أو الأولياء كما يسمونهم بعقول العامة في بلدنا قائلاً:
اجتمع وليّانِ في بيت من جريد الأثل عند إمرأة عجوز لها بهما صلة قرابة، فجرى التحدي بين هذين الصوفيين في مسألة الكرامة ، فقام أحدهما و كسر من جريد البيت كسرة و ألقاها في مِجمر أمامه فإذا الأثل يعود مسكاً،
فقال أبي: فكَرب الوليُّ الثاني أشدَّ الكرب، ثم طلب ماءً و رش به الأرض و هبَد براحة يده الأرض هبدةً عظيمة ثم رفعها فإذا سلسة من عقارب تتدلى من يده ، ثم أخذ يكسر حمة (دِبْرة) الواحدة تلو الأخرى و يلقي بها في المجمر فتفوح مسكاً ، ثم انفلتت عقرب و أخذت تدب في البيت ، فقيل له: وهذه؟
قال: ليست من أتباعي، أو ما في معناه.
و كانت الواحدة من النساء تلقي بنفسها عريانة على قبور من يدعون ولايتهم طلباً للولد أو الزواج.
ناهيك عن حجِّ الناس و إقامتهم حول هذه الأضرحة و ذبحهم و إقامتهم و دعائهم و تضرعهم و كانوا يقولون:
( يا شيخ فلان اسقنا المطر !) أو ( يا شيخ فلان اشف مريضنا) و كانوا يربطون المريض بالقبر و لا يفك حتى يشفى، و الحمدلله على دعوة التوحيد التي جاء بها سيخ العصر محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ، التي حررت الناس من هذه الوثنية البغيضة.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا