نجيبُك يا رب ...
مناجاة .
حسبي من الزّاد شوقٌ يملأ الجُنُبا
لم يبرح القلبَ، واستشرى، وما نضبا...
يغشى عُرى الرّوح، يسري بين أنسجتي
كالطّيب، بل يعتلي عن طيبنا رُتبا...
في رفقة الشّوق لا أحتاج تزكيةً،
من قادة القوم ، بل ممّن برا الشّهُبا.
ياسجدة الليل ، أنسى فيك أدويتي...
هل يجرؤ الدّاء أن يَبتزّ من نصبا؟
أسمو مع الحقّ في آفاق أدعية،
تستشعر الروحُ من أفنائها طربا...
يا مالِئَ الكون آلاءً معقّدةً...
يا كاشف السّوء عمّنْ حقّه اغتُصِبا...
يا من إذا شاء ما رُدّت مشيئتُه...
يا من إذا خطّ لم يُخطئْ بما كتبا...
الكاف والنّون يُقضى منهما عجبٌ.
لا يُبهر النّاس ، ما قد يبهر العجبا...
إني أسافر في دنياك محتسبًا..
هل تكشف الضّرّ عمّن جاء محتسبا؟!...
حسبي من المنّ مرضاةٌ ومغفرةٌ...
يا واسع المنّ فاملأ صفحتي أدبا...
واجعل شفيعك يوم الحشر ينجدني،
واكتبْ نجيبك بين النّخبة النُّجَبا ...