عرض مشاركة واحدة
قديم 11-29-2013, 07:38 PM
المشاركة 123
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هذا شِعرٌ قُلعت عَيناهُ فأبصرَ
كان للرشيد جاريهٌ سوداء ، اسمها خالصة . ومرةً ، دخل ابو نُوَاس على الرشيدِ ، ومَدَحَهُ بِأَبْيَاتٍ بَليغةٍ ،
وكانتْ الجاريةُ جالسةً عندهُ ، وعليها مِنَ الجواهرِ والدُرَرِ ما يُذْهِلُ الأبْصارَ ، فلمْ يلتفِتْ الرشيدُ اليهِ .
فغضِب ابو النُواسِ ، وكتبَ ، لدى خُرُوجهِ ، على بابِ الرشيدِ :
لقدْ ضاعَ شعري على بابكمْ ......... كما ضاعَ درٌ على خالصة
ولما وصلَ الخبرُ الى الرشيدِ ، حَنِقَ وارسلَ في طلَبِهِ . وعنْد دُخولهِ مِنْ البابِ محا تجويفَ العينِ مِنْ لَفْظَتِيْ ( ضاعَ ) فصارت ( ضاءَ ) .
ثم مَثُلَ امامَ الرشيدِ . فقالَ لهُ : ماذا كتبتَ على البابِ ؟ فقالَ :
لقد ضاءَ شِعْرِي على بابِكُم ........... كَما ضاءَ دُرٌ على خالِصَة .
فأُعْجِبَ الرَّشيدُ بِذلِك واجازَه . فَقَالَ أحدُ الحاضرينَ : هذا شعرٌ قُلِعَتْ عَيْنَاهُ فَأبْصَرَ .
----------------------------------------------------------------
عاشق العراق
29 - 11 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي