عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
4959
 
غسان ابراهيم
من آل منابر ثقافية

غسان ابراهيم is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
18

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة

رقم العضوية
13002
08-24-2014, 03:50 PM
المشاركة 1
08-24-2014, 03:50 PM
المشاركة 1
افتراضي يا ريحُ رِقِّي إنْ عَبَرْتِ دِيارَهمْ
إلى الذين أحبهم ولا أستطيع إليهم وصولا !


الوجدُ أضنانيْ وقَوَّضَ مَضْجَعي
والصَّبْوُ ألهبَ في الفؤادِ تَوَجُّعي

والبينُ يُسْقِمُ والحنينُ مُؤَجِّجٌ
جمراً تَوَسَّدَ مُقْلَتيَّ ومَدمعي

لمّا غَرُبْتُ عن الديارِِ نفائسي
أودعْتُها الرحمنَ خير المُودَعِ

تمضي الليالي والعيونُ سواهرٌ
سَهِِدَتْ تَمَلَّكها الأسى لمْ تَهْجَعِ

والقلبُ يزمع بالرحيلِ عن الحَشا
ماعاد يَحْتَمِلُ اللظى في الأضلُعِ

جلّ الأماني للشَّغافِ نُسَيْمة
من طيبِ ريحكمُ فتُبْرِئُ مَوْجِعي

ماكنتُ أهْجُرُ في الديارِ أعِزَّةً
مِنْ دونِ رُزْءٍ داهِم لم يُمْنَعِ !

لَوْ نالت الأرزاقَ في أعشاشِها
لمْ ترتحل أسرابها عن موضعِ ِ

الرزقُ لايأتي بغيرِ مشقّةٍ
تُذْري خُطاكَ على الجهاتِ الأربعِ

هذي الحياة كأنها ساح الوغى
يوماً نُغيرُ وآخر في مَرْجعَ

حيناً يُساكِنُها الأمانُ وتارة
مسكونة بِتَوجّسٍ وتَفَجُّعِ

ياربِّ لستُ مِنَ القضا مُتَبَرِّماً
أنت الذي تدري بِصِرف تَخَشُّعي

إنّي لأسألُ مِنْ لَدُنْكَ تَعَطُّفاً
فالصبر أشواك الشّجا لم ينزعِ

نَفْسي تَفيضُ مِنَ الأسى تَوَّاقة
لِرِضاكَ ، فارحم في حماك تضرّعي

ياريحُ رِقِّي إنْ عَبَرْتِ دِيارَهمْ
مِنْ مسكِ أشواقيْ عليهم ضَوِّعي

ياريحُ غاليْ في عِناقِ أحبَّتيْ
وصدى العناق مِنَ الأحبَّةِ أرْجِعي

دربي كؤود بالرَّدى مَحفوفة
مَنْ كانَ معْ رُكْبانِها لمْ يَرْجِعِ
!