الموضوع
:
قصيدة طفولة الحرمان - اليتيم: للشاعر فؤاد الزهيري - دراسة تحليلية
عرض مشاركة واحدة
09-21-2016, 01:00 PM
المشاركة
14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
لما أرى الأطفال بين رياضهم
كالزهر مبتسما من الولهان
حاولت أرسم في الخيال سعادة
من طيفها أنسى عنى حرماني
لكن بنار القهر ذابت أدمعي
فمحت رسوم سعادة بجناني
فكرة هذه الابيات الثلاثة مترابطة مع بعضها البعض. ففي البيت الاول يخبرنا الشاعر بأنه لما يرى اقرانه من الاطفال وهم يلهون ويلعبون في سعادة غامرة يشعر وكأنهم ازهار البساتين المتفتحة وكأنها تبتسم لناظرها، وهو يفسر لنا ذلك الشعور على انه ناتج عن ولهه اي شعوره الشديد بالفقد والم الوحدة كنتيجة لكونه يتيم غابت السعادة والابتسامة عن محياه.
ففي هذا البيت يقارن الشاعر بين حاله التعيسية كونه يتيم وبين حال من يراهم من اقرانه الاطفال الذين تغمرهم سعادة لوجود والديهم مما يجعلهم في تلك الصورة من الفرح وكأنهم زهر البستان المتفتح وكأنه يبتسم من شدة الفرح والسعادة الغامرة.
وفي هذه المقارنة يحاول الشاعر ان يبرز شدة التعاسة التي يشعر بها الشاعر نتيجة لذلك اليتم الذي اصابه وتركه على ذلك الحال من الوجد والالم والفقد، من خلال ابراز فرحة اقرانه من الاطفال.
رد مع الإقتباس