اللوز يُثْمِرُ دائما !! ========== حسام الدين بهي الدين ريشو =============== لبى دعوة المنتدى الأدبي الذي كانت تترأس مجلس ادارته للمشاركة في أمسية التأبين للذكري الثالثة لرحيلها . في القاعة التى شهدت أكثر من لقاء بينهما .. القى قصيدته .. " يا أيها الشوق " !! وعندما وصل الى مقطع يقول فيه : " كانت خجولا قلبها طيب ينثر الطهر ليتوضأ به الموج " عزفت آهات الحاضرين ودموعهم ذلك اللحن الجنائزى الأصدق !! وعندما غادر المنصة .. أقبلت عليه سيدة يرتديها جلال الحزن .. تسبقها طفلة صغيرة اليه نادتها السيدة ... انتظري يالوزة !! سمع الاسم فانتفض قلبه بين جنبيه وجثى على ركبتيه مستقبلا الطفلة الصغيرة ؛ وأمسك بكتفيها الرقيقين . فهمست له ببراءة الطفولة : ماما تقول أنك كنت تحب " تيدة " !! فاضت عبراته ... ومن ورائها رأى مقلتيها في عيني الصغيرة تنظر اليه قبل الطفلة وحملها واقفا .. فقالت أمها : معذرة مع رجاء أن تترك لنا أصل القصيدة التي ألقيتها الآن !! حاول أن يتماسك ؛ تحت عواصف الذكريات قدم لها القصيدة وغادر هامسا " حقا أن اللوز يثمر دائما " !!