عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2015, 02:03 PM
المشاركة 50
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ ياسر علي ..
أنا مجرد مسلم عندي شيء من الثقافة الإسلامية..
ولا يجب على كل مسلم أن يكون عالماً .. بل يجب على كل مسلم أن يكون لديه علم بما هو عليه واجب.

بالنسبة لمصطلح الأديان السماوية..
فقد دخل على كلام بعض أهل العلم كخطأ لفظي ولا يقصدون
معناه والدليل ردهم على دعاة التقريب بين الأديان وبيانهم لمسألة أن الدين عند الله واحد وكلمة أديان سماوية
قد توهم أن عند الله أديان مختلفة .. والسبب في كلمة (الدين )..
فهى قد تأتي بمعنى ما يدين به الشخص من عبادات وتكاليف
قد تختلف من شرعة لأخرى .. وبين الدين أي أصل المعتقد الذي تبنى عليه الأعمال وهو التوحيد ..
لذا قال من قال من أهل العلم بمصطلح (أديان سماوية ) باعتبار الشرائع.. أي الأحكام التكليفية العملية التي يدين بها الشخص..
ولما كانت الكلمة موهمة ومحتملة فالأصل الابتعاد عنها ..وهذا ما تعلمناه من أهل السنة .. فنقول :
هناك ديانات أرضية .. ودين سماوي واحد .. وهو الإسلام ..
وهذه الديانات الأرضية تنقسم إلى كتابية (عندهم بقايا من وحي تم تحريفه) وغير كتابية كالديانات الوثنية
المعروفة ..
وبالنسبة للكتابيين فلهم معاملة خاصة حددها الشرع من جواز لأكل ذبائحهم والزواج من نسائهم
وذلك لما لديهم من كتب نزلت من السماء وتم تحريفها فصار فيها حق وباطل..
فمصطلح الكتب السماوية صحيح لأن الله بالفعل انزل كتب سماوية
بها شرائع قد تختلف لكن أصل الدين واحد في كل الكتب ..
لكن أصل الدين اليهودي والنصراني وضعي من قبل البشر .. فلم يأمر الله بعبادة المسيح من دونه
وهذا هو أصل الأصول عند النصاري .. ولم يأمر بعبادة العزيز من دون الله ولم يأمر بالتوقف عند
أنبياء بني اسرائيل والكفر بعيسى ومحمد عليهما السلام .. هذا من وضع اليهود كما أن
التشابه الذي قد يصل لحد التطابق بين الوثنيات القديمة فرعونية وبابلية ويونانية.. وبين اليهودية
والنصرانية.. أمر يعترف به حتى الغرب .. وصار جزء من النصرانية واليهودية.
فنفرق بين اتباع الانبياء والرسل بحق ومن بدل بعدهم فخرج عن دين الحق إلى دين مخترع به بقايا
من أثر الوحي .. وبين الوثنيين عموماً .. فهناك أهل الإسلام الذين أمنوا بدعوة الأنبياء كل الانبياء
ثم هناك الكفار عموم الكفار .. هؤلاء ينقسمون بحيث القرب والبعد فالنصاري أقرب لأهل الإسلام
من سائر طوائف الكفر ثم أبعد منهم اليهود وهم - أي اليهود ـ أقرب إلينا من سائر أهل الأوثان..
أرجو ان يكون الأمر قد اتضح لك .. بارك الله فيك .. ونفع بك ..