عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2014, 09:41 AM
المشاركة 115
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالغني النابلسي ( 1050 هـ - 1126 هـ ):
جاء في "الورد الأنسي والوارد القدسي في ترجمة العارف بالله عبد الغني النابلسي" تأليف محمد كمال الدين الغزي العامري المتوفى سنة 1214هـ:
( ...
وفي سنة إحدى وتسعين وألف" دخل الخلوة ولزم العزلة وكان تجاوز الأربعين وبقي في الخلوة والرياضة سبع سنوات؛ وكان موضع خلوته في داره التي بسوق العنبرانية المواجهة للباب القبلي من جامع بني أمية؛ في القصر المطل على السوق المذكور..)*

و جاء في موقع ( اكتشف سورية):
( ...

ولما بلغ الأربعين من عمره مر بأزمة نفسية حادة اضطر على إثرها إلى الاعتزال في بيته خلال سبع سنوات لا يخرج من بيته إلا للضرورة القصوى. وقد أَسْدَل شَعْرَهُ وأرخى لحيته، إلا أنه لم ينقطع عن استقبال طلابه لتدريسهم ولا عن التأليف، وفي هذه الفترة ازدادت علاقته بالعالم الخارجي عن طريق المراسلات (التي كان قد بدأها منذ عام 1085هـ/1675م). وبلغت المكتوبات التي تلقاها وأجاب عليها عشرين رسالة تبادلها مع أنحاء متفرقة في الدولة العثمانية. وحين انتهت هذه الفترة التي أُصيب فيها بالسوداء أو الماليخوليا (mélancholie)، وكان قد طَلَّق زوجته أثناءها، وذلك بعد سبع سنوات، خرج إلى الناس الذين ازداد احترامهم له بعد أن كانوا قد رموه بالحجارة قبل خلوته، وذلك لتبنيه آراء ابن عربي الصوفية ودخوله في خصومات مع بعض فقهاء عصره. ..)**

و لعل ديوانه المسمى بـ (ديوان الدواوين ) شاهد على ثمار الخلوات الصوفية ، و من شعره الذي يدين فيه بعقيدة وحدة الوجود الباطلة .
من هذا قوله:

لي في الإله عقيدة غراء
هي والذي هو في الوجود سواء
نور على نور فهذا عندنا
ارض وعند الله ذاك سماء
يا قلب قلبي أنت جسم الجسم لي
ومن الصفات تأتت الأسماء
قد جاء نوري منك عنك مبلغا
بك لي فكان بأمرك الإصغاء
إلي أن يقول عامله الله بما يستحقه مصرحا بأن الله و خلقه شيء واحد و هي لب عقيدة الصوفية وحدة الوجود :

والحقّ ليس لنا إليه إشارة
نحن الإشارة منه والإيماء

___________
*http://al7ewar.net/forum
**في مقالة (
الشيخ عبد الغني النابلسي
وحدة الوجود وإرهاصات النهضة العربية)
http://www.discover-syria.com/news/1698

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا