عرض مشاركة واحدة
قديم 02-23-2017, 04:59 PM
المشاركة 2277
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
جون كيتس....يتيم الاب في سن الثامنة .
1795–1821
ادب مترجم
************
اغنية الى عندليب ...جون كيتس....ترجمة
رياض عبد الواحد
17/12/2012
قراءات: 2977
ترجمة وتقديم رياض عبد الواحد

*عن الشاعر**
جون كيتس واحد من شعراء الحركة الرومانسية الانكليزية .لم يعش اكثر من ( 26 ) عاما , ولم يمارس الشعر الا (5 ) سنوات .ولد عام 1795 من عائلة فقيرة جدا في لندن واصيب بمرض السل باكرا وقد ادى بحياته عام 1821 . لم يحظ كيتس في حياته الا بالتجاهل من قبل النقاد والشعراء الاخرين .مات ابوه وهو في الثامنة من عمره وهجرت امه المنزل لتتزوج بعد شهرين من موت ابيه ثم عادت الى البيت بعد ست سنوات لتموت هناك .اصبح كيتس يعاني من القلق الوجودي ولم يجد غير الكلمات عزاء له .احب كيتس امرأة تدعى ( فاني براون ) وتغنى بها في قصائده ولم يستطع الزواج منها بسبب مرضه .كان كيتس شديد الاحساس بمآسي العالم وبؤس الوضع البشري فكانت قصائدة تجسيدا لهذا كله .

عن القصيدة*****
الـ** *ode كلمة يونانية معناها ( الاغنية )ويعرفها قاموس اكسفورد بأنها : قصيدة غنائية طويلة ومقفاة , ويندر ان تكون من غير قافية , وتتخذ صيغة خطاب في اغلب الاحيان , وتتصف بالرفعة والسمو في الموضوع والعاطفة والاسلوب ونادرا ما تصل الى ( 150 ) بيتا .هنالك نوعان* رئيسيان للاود هما : الاود البندارية والاود الهوراسية . وتنسب الاود البندارية الى الشاعر الاغريقي ( بندارس ) وتتكون من مقاطع شعرية متتابعة مصاغة على غرار المقاطع الثلاثة التي تسمى بالترتيب : الاستروفية , الانتي ستروفية والايبود

*************************** القصيدة
يعصر ُ قلبي الم , واسترخاء يحتوي
احساسي , كأني تجرعت سما ,
او اُفرغ كأسا مخدرا .
مرت لحظة , كدتُ ان اغرق في نهر النسيان:
لا اعاني غيرة من سعودك , بيد اني سعيد لسعادتك ,
ها انت
يا سلطان الشجر الطائر
في المرج المخضل , وفي الظل الممتد
ها انت
تغرد للصيف وسع ما في شعورك
**
آه , من لي بخمر باردة
نامت زمنا في جوف الارض
واخذت نكهتها من آلهة الازهار, والخصب والريف المخضوضر
من رقصات واغاني جنوب فرنسا ومن طرب مسفوع !
آه , من لي بكأس مملوءة من جنوب دافىء
بالحقيقة والحكمة الغضة ,
والياقوت القاني بلون فمها
وانا اشرب واغمض عن كل العالم عيني
واذهب بعيدا بصحبتك الى قتامة الغابة
**
اتخفى بعيدا , ابدد آمالي وانسى تماما
ما لا يعرف بين الاغصان
الضجر , الحرارة والقلق
هنا , حيث يجلس الرجال مضغين لأنين بعضهم البعض
اذ يهز الشلل بعض الاحزان , والشيب* يساقط
حيث ينمو الشباب شاحبا , والشبح هزيلا ميتا
حيث لا شيء غير الاحزان في البال
وليس بوسع الجمال ان يبقي العيون لامعة
ولا الحب ان يذويهم خلف الغد
**
بعيدا ! بعيدا , سأطير اليك
غير راكب عربات باغوس** او رفاقه
لكن على اجنحة الفهود غير المرئية
وان كان عقلي متبلدا ومشوشا
لكني معك فعلا , والليل حنون
و القمرالمترفع يستوي على عرشه
محاطة بحاشية من نجومها الوضاءة ,
لكن لا نور هنا
غير نفحات نسيم تساقط من السماء
زاهية خلل الغياهب والطرق الملتوية والمطحلبة
**
ليس بمقدوري رؤية ازهار تحت قدمي
ولا عبقا هفهافا يتدلى فوق الغصون
****** *********************************
لكن , في ظلمة مضمخة استكنه عبيرها
حيث يضوع هذا الشهر الواهب
الاعشاب , الاجمات واشجار الفاكهة البرية
والزعتر الابيض ونسرين الكلاب البائس **
وبنفسجة ذاوية متخفية بين الاوراق
وطفلة منتصف حزيران الراشدة
وازهار المسك المترعة خمرا وندى
وطنين الحشرات في ليالي الصيف
*
ارهف سمعي في الظلام , ولمرات عدة
صبوت الى* موت هادىء
اناديه بأحلى الاسماء وبقواف موزيَة **
ليحمل انفاسي الوادعة في الهواء الطلق,
والان اكثر من اي وقت مضى يبدو الموت اكثر ثراءا
فالموت* منتصف الليل لا يخلف الما .
حين تسكب روحك , ايها المدمن , في كل اتجاه
بنشوة وانبهار !
ما زلت تتمنى الاستمرار بالغناء , بيد ان اذني لا تسمعان
ترتيلة الموتى الصادحة التي اضحت* مرجا
**
ايها الطير الخالد لم تولد للموت
ولم تطأ الاجيال الجائعة غناءك بالاقدام
والصوت الذي اصغي اليه الليلة العابرة كان مسموعا
في الايام الغابرة من الامير والفلاح :
ربما هي التغمة نفسها وجدت طريقا
الى **قلب روث** الحزين , عندما كان *مشتاقا لوطنه
كانت تذرف الدموع وسط حقل* قمح غريب
ربما هي النغمة *نفسها
الشبابيك الساحرة نفسها تنفتح على زبد
البحار الهادرة في جزر مهجورة
**
مهجورة ! يا للكلمة التشبه ناقوسا
التخبرني ان انفصل عنك الى عزلتي
فوداعا !* ان الحب لا يجيد الغش
كما تفعل هي , او جنيها الغشاش .
وداعا ! وداعا
فحزنك ترنيمة ذاوية
تمرق قرب المروج وفوق الجداول الساكنة
وعلى منحدر التل , وهي مدفونة عميقا الان
في فضاء الوادي التالي
هل كانت رؤيا ؟ او حلم يقظة ؟
تلك الموسيقى تلاشت :- هل انا يقظ !
**
الهوامش

**

**باغوس :هو اله الحرب او تل اللعنات .وهو تل في اثينا قريب من التل الكبير الذي يسمى الاكربول .وسمي تل اللعنات بسبب ان محكمة اثينا العليا تلتئم على هذا التل لتصدر احكامها
**نسرين الكلاب : هو نوع من النباتات يعرف في بعض الدول بالجلنسرين
** المُوزيَة : احدى الالهات التسع الشقيقات اللواتي يحمين الغناء والشعر والفنون والعلوم في الميثولوجيا الاغريقية
** روث :هي ارملة من الشعب المؤابي ( احد الشعوب السامية ) التي رهنت ولاءها الى زوجة ابيها , نعومي .عادت روث ونعومي الى بيت لحم مسقط رأس نعوميى , وهناك قبلت روث* السيد ( بوز ) احد مالكي الاراضي والاغنياء فسلبت الفتاة لبه ونصحها بأن تحاول معرفة كيفية اختيار الزوج المناسب ونجحت الخطة التي رسمها ثو اضحت روث ام عوبيد وجدة الملك داود
---
--
رسالة حب ساحرة: من جون كيتس إلى فاني براون / ترجمة: غادة فهد


“الحب ديني – وأموت من أجل ذلك – أموت من أجلكِ. الحب عقيدتي وأنتِ وحدك عقيدته“
*
بعد سنة بالضبط من تمجيد جون كيتس (31 أكتوبر/ 1795م – 23 فبراير/1821 م) لمُتع الأعزب وقع في الحب . وبحسب المعايير المتعارف عليها للجمال لم تكن فاني براون جميلة, لكنها كانت فاتنة بسعة معرفتها وعينيها شديدتا الزّرقة وابتسامتها المبهجة. فوجد جون كيتس نفسه متّقداً بالجنون الحاد المؤقت بأن الولع يوجع قلب المرء, منهمكاً بأفكاره عن حبيبته وغير قادر تماما على تجسيد فكرته الأسطورية الحالية التي أسسها قبل عامين “القدرة السلبية “– القدرة على الارتياح للمجهول وعدم فرض النتائج بناء على عدم يقين . * * * * * * * * * * * * * * * * * * *

كم هو مقدار الخيبة العظيمة لقلب يتوق إلى وعود حب أبدي و لا يريد شيئاً أقل من الخلود؟

وفي *أحد رسالة له إلى فاني, عثر عليها بين روائع رسائله المختارة, استعرض كيتس هذه المشاعر الإنسانية المشتركة بعاطفة عذبة مؤثرة وفريدة :

“فتاتي العزيزة,

أقوم في هذه اللحظة بنسخ بعض الأشعار, ولا أستطيع المضي قدماً مع المحتوى بأي شكل من الأشكال. يجب ان أكتب لكِ سطراً أو سطرين لأرى هل أستطيع إبعادك عن عقلي لفترة قصيرة جداً.

يا للعجب! لا أستطيع التفكير في شيء آخر– لقد مضي الوقت الذي كنت أملك فيه القوة لأنصحك و أحذرك من صباح غير واعد في حياتي– حبّي جعلني أنانياً.

لا أستطيع ان أعيش بدونك, إنني كثير النسيان لكل ما حولي إلّا رؤيتكِ مرّة أخرى, يبدو وكأن حياتي تتوقف هناك ولا أستطيع إن أرى أبعد من ذلك. لقد استحوذتي عليّ. لدي إحساس في هذه اللحظة أني أتلاشى وبأني سأكون تعيساً للغاية بدون أمل رؤيتك. إني خائف من إبعاد نفسي بعيداً عنكِ. فاني حلوتي, ألن يتغير قبلك أبداً؟ حبيبتي, هل سيتغير ؟ ليس لديّ حد لحبي – وصلتني للتو مذكرتك – لا أستطيع أن أكون أسعد وأنا بعيد عنكِ – إنها أغنى من سفينة الؤلؤ الكبيرة. لا تهّدينني حتى ولو على سبيل المزاح. في السابق كنتُ أندهش من رجال يمكن ان يموتوا شهداء من أجل الدين وأرتعد من ذلك, أما الآن فلا. *من الممكن أن أكون شهيد دين – والحبّ ديني – وأموت من أجله – أموت من أجلكِ. الحب عقيدتي وأنتِ عقيدته الوحيدة – لقد فتنتني بقوة لا أستطيع مقاومتها, كنتُ أستطيع المقاومة سابقاً إلى أن رأيتكِ, وحتى بعد رؤيتك كنتُ في الغالب أحاول جاهداً “أن أعارض بالمنطق أسباب حبّي” ولا يمكنني فعل ذلك بعد الآن, لأن الألم سيصبح عظيماً, إنّ حبّي أناني . لا أستطيع ان أتنفس بدونكِ.
المخلص لكِ للأبد :
جون كيتس “
ظلّ فاني وكيتس مخطوبين حبيبين إلى الموت التراجيدي السابق لأوانه لجون كيتس في الرابعة والعشرين من عمره مريضاً بمرض السل. و تعتبر هذه السنوات الثلاث من خطوبة كيتس الأكثر غزارة وإنتاجاً للشعر في حياته.

John Keats, who died at the age of twenty-five, had perhaps the most remarkable career of any English poet. He published only fifty-four poems, in three slim volumes and a few magazines. But at each point in his development he took on the challenges of a wide range of poetic forms from the sonnet, to the Spenserian romance, to the Miltonic epic, defining anew their possibilities with his own distinctive fusion of earnest energy, control of conflicting perspectives and forces, poetic self-consciousness, and, occasionally, dry ironic wit. In the case of the English ode he brought its form, in the five great odes of 1819, to its most perfect definition.


In his own lifetime John Keats would not have been associated with other major Romantic poets, and he himself was often uneasy among them. Outside his friend Leigh Hunt's circle of liberal intellectuals, the generally conservative reviewers of the day attacked his work, with malicious zeal, as mawkish and bad-mannered, as the work of an upstart "vulgar Cockney poetaster" (John Gibson Lockhart), and as consisting of "the most incongruous ideas in the most uncouth language" (John Wilson Croker). Although Keats had a liberal education in the boy's academy at Enfield and trained at Guy's Hospital to become a surgeon, he had no formal literary education. Yet Keats today is seen as one of the canniest readers, interpreters, questioners, of the "modern" poetic project-which he saw as beginning with William Wordsworth—to create poetry in a world devoid of mythic grandeur, poetry that sought its wonder in the desires and sufferings of the human heart. Beyond his precise sense of the difficulties presented him in his own literary-historical moment, he developed with unparalleled rapidity, in a relative handful of extraordinary poems, a rich, powerful, and exactly controlled poetic style that ranks Keats, with the William Shakespeare of the sonnets, as one of the greatest lyric poets in English.

Keats was born in London on 31 October 1795, the eldest of Thomas and Frances Jennings Keats's four children. Traditionally, he was said to have been born in his maternal grandfather's stable, the Swan and Hoop, near what is now Finsbury Circus, but there is no real evidence for this birthplace, or for the belief that his family was particularly poor. Thomas Keats managed the stable for his father-in-law and later owned it, providing the family an income comfortable enough for them to buy a home and send the older children, John and George (1797-1841), to the small village academy of Enfield, run by the liberal and gifted teacher John Clarke. Young Tom Keats (1799-1818) soon followed them. Although little is known of Keats's early home life, it appears to have been happy, the family close-knit, the environment full of the exuberance and clamor of a big-city stable and inn yard. Frances Keats was a lively woman, tall and attractive, ardently devoted to her children, particularly her favorite, John, who returned that devotion intensely. Keats's father, recalled John Clarke, was a man "of fine commonsense and native respectability," under whom the family business prospered, so that he hoped to send his son John to Harrow.

At the age of eight Keats entered Enfield Academy and became friends with young Charles Cowden Clarke, the fifteen-year-old son of the headmaster. Clarke remembered an outgoing youth, who made friends easily and fought passionately in their defense: "He was not merely the `favorite of all,' like a pet prize-fighter, for his terrier courage; but his high-mindedness, his utter unconsciousness of a mean motive, his placability, his generosity, wrought so general a feeling in his behalf, that I never heard a word of disapproval from any one, superior or equal, who had known him." He was not a shy, bookish child; one of his schoolmates, Edward Holmes, later said that "Keats was not in childhood attached to books. His penchant was for fighting. He would fight any one."

On the night of 15 April 1804, when Keats had been in school less than a year, an accident occurred that would alter his life and proved to be the first in a series of losses and dislocations that would pursue him throughout his brief life, certainly contributing to his mature sense that the career of the artist was an exploration of art's power to bring solace and meaning to human suffering. His father was seriously injured when his horse stumbled as he rode home, and he died the next day. The shock to the family was great, emotionally and financially. Within two months of her husband's death, Frances Keats had moved the children to her mother's home and remarried; but the marriage soon proved disastrous, and it appears that, after losing the stables and some of her inheritance to her estranged husband, William Rawlings, the poet's mother left the family, perhaps to live with another man. She had returned by 1808, however, broken and ill; she died of tuberculosis (as had her brother just a few months before) in March 1809. John became the oldest male in his family, and, to the end of his life, felt a fiercely protective loyalty to his brothers and sister, Fanny Keats. His most thoughtful and moving letters on poetry's relation to individual experience, to human suffering and spiritual development, were written to his brothers.