الموضوع: ذبح الموصل
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2016, 10:45 PM
المشاركة 23
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مدنيو الموصل.. شلال دم منهمر

المشهد الإنساني في الموصل بالغ القسوة والمعركة تبدو باهظة التكلفة من الناحية الإنسانية (الجزيرة

في مفرق الحمدانية ناحية برطلة 15 كيلومترا شرق الموصل لم تتوقف للحظة سيارات الإسعاف القادمة من الجبهة، ولم تتوقف أنات الجرحى وهم ينقلون من سيارات إسعاف عراقية مدنية إلى سيارات إسعاف تابعة لإقليم كردستان العراق تسرع بهم إلى مشافي أربيل.

متعلقات
نزوح مئتي عائلة من مدينة الموصل
ستون ألف نازح منذ بدء معركة الموصل
محمد غلام-شرق الموصل

دماء وأشلاء وأنين، ونوبات هستيرية وذهول، وعويل يخترق جدران السماء.. تلك هي صورة المشهد هنا في آخر نقطة للبشمركة كلفت باستقبال الجرحى المدنيين القادمين من الموصل.
هنا في مفرق الحمدانية ناحية برطلة 15 كيلومترا شرق الموصل في آخر نقطة سمح لنا بالوصول إليها لم تتوقف للحظة سيارات الإسعاف القادمة من الجبهة، ولم تتوقف أنات الجرحى وهم ينقلون من سيارات إسعاف عراقية مدنية إلى سيارات إسعاف تابعة لإقليم*كردستان العراق*تنطلق بهم بسرعة إلى مشافي أربيل.
وحدهم جرحى الجيش العراقي أو قتلاه كانوا يمرون بسرعة في سيارات إسعاف عسكرية، دون توقف ودون اتباع إجراءات مماثلة.
مجرد دقائق هنا في هذا المحور كافية للحكم على المشهد الإنساني في الموصل بأنه بالغ القسوة، وأن معركة الموصل باهظة التكلفة من الناحية الإنسانية.


جريح ينقل إلى سيارة إسعاف تابعة لإقليم كردستان العراق (الجزيرة)
ثمن باهظ
حمدية صادق جاءت من حي القادسية الثانية برفقة ابنها الجريح سليمان حمو محمد شرف تقول "لو ضربونا بالكيميائي كان أحسن.. نموت مرة واحدة". وتضيف أن الموصل تعيش وضعا إنسانيا بالغ الصعوبة "خراب ودمار في كل مكان والناس يطبخون على الحطب، لا ماء ولا كهرباء".
عراقية أخرى تدعى بيداء علي عبدان كان نحيبها يخترق جدران السماء وهي تنعى أختها التي سقطت في قصف لا تدري من أين جاء فسوى بيتهم بالأرض في حي التحرير شرق الموصل وأصاب 13 من عائلتها بجروح، منهم ابنة خالتها التي بترت رجلها ونقلت إلى أربيل.
تقول "المعيشة صعبة جدا في الموصل لا أدوية ولا حياة، عندي ضغط وأمراض قلب واحتكاك حاد في فقرات الظهر".
مريض آخر بالصرع يدعى فتحي قادر انتابته نوبة هستيريا حادة بينما كان ابنه -الذي جرح في قصف عشوائي من تنظيم الدولة الإسلامية لحي الزهراء (صدام سابقا)- ينقل من سيارة إسعاف إلى أخرى.
ويشير شيركو سعدي شواني مسؤول الفرق الطبية والإسعافات الأولية بمفرق الحمدانية التابعة لإقليم كردستان العراق إلى أن فرقته استقبلت في غضون ساعتين فقط أكثر من*ثلاثين جريحا، وإن العدد يزيد على ذلك أحيانا.
ويضيف "لا شأن لنا بالجرحى العسكريين ولا معلومات لدينا عن أعدادهم، حيث ينقلون مباشرة لأربيل"، ويقول إن عملهم يقوم على "إسعاف الجرحى ميدانيا، وإذا كان الأمر خطيرا نحولهم إلى أربيل كما شاهدتم".
جريح آخر صادف وجودنا هناك هو*المصور في قناة 24 الكردية محمد حلبجي الذي جرح بحي الزهراء بينما كان في تغطية ميدانية.

ما بين ثلاثة آلاف وسبعة آلاف مدني يعبرون باتجاه إقليم كردستان العراق يوميا*(الجزيرة)
نازحون
حافلات النقل وهي تقل مئات الفارين من المعارك -خصوصا من أحياء عدن والبكر والقادسية الثانية حيث يتركز القتال- لم تتوقف لحظة، وكذلك من أحياء سيطر عليها الجيش العراقي كالقادسية الأولى والزهراء والأربجية، ولكنها تتعرض لقصف عشوائي من مقاتلي تنظيم الدولة.
ووفق مصدر أمني رفيع من البشمركة صرح للجزيرة نت -شرط إغفال اسمه- فإن ما بين*ثلاثة آلاف*وسبعة*آلاف مدني يعبرون يوميا باتجاه الإقليم، 30% منهم أطفال، و50% منهم نساء. ويؤكد أن*أربعمئة جريح دخلوا الإقليم منذ نحو أسبوع.*
المصدر : الجزيرة