عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2010, 01:14 AM
المشاركة 8
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ومرحبا بك شقيقتنا سارة مجددا ,
والتزامى بمبادئ الحوار لا يستحق منك شكرا فهو واجب كما أسلفنا ,
ويظل النقاش وإختلاف الآراء منبعا لا تحصي فوائده ,
مهما تباينت القناعات ,

أما قولك :
فأنا كتبت وجهة نظري وقناعاتي
فالمراقب للساحة وللفضائيات يرى إستغلال اليهود لنقاط الخلاف بين الشيعة والسنة فبداوا يغزلون
الشوك في وسط النسيج

كما سبق أن قلت لك في الرد السابق أن استغلال القوى الغربية لهذه الفتن هو أمر واقع ,
ولكنى لفت نظرك إلى حقيقة هامة ,
وهى نظرية جاهزية الاستقبال المتمثلة في قيادات التشيع الفارسي والتى ظهرت في فتاواهم وتحفيزهم واستغلالهم للظروف التي يمر بها العراق لتمكين الاستفادة الطائفية ,
ولست في حاجة إلى ذكر الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها ميلشيات المهدي أو فيلق بدر بالنسبة للعراقيين السنة وحتى الشيعة من العرب أيضا باعتبار أن العداء المستفحل هو للجنس العربي كله ,

أما النقطة الأهم في هذا الموضوع ,
وهو أن الولايات المتحدة أو إسرائيل لم تكونا على عهد بن العلقمى الشيعي عندما خان الخلافة في بغداد وسلمها للمغول طواعية وأوعز إلى هولاكو بتدمير العاصمة وقتل سكانها جميعا حتى مات من نتن الجثث ضعف عدد القتلى أنفسهم
ولم تكن إسرائيل ولا الولايات المتحدة هناك عندما خان الكنجى العالم الشيعي الشامى المسلمين وعاون التتار عليهم ,
ولا كانت إسرائيل والولايات المتحدة هناك عندما حاولوا اغتيال صلاح الدين ,
ولا كانت هناك عندما اجتاح العبيديون من الشيعة الإسماعيلية القاهرة , وسفكوا دماء عشرات العلماء في محاولتهم تشييع مصر بالقوة ,
ولا كانت هناك عندما فتك الشاه اسماعيل الصفوى بملايين من سكان إيران السنة ونشر المذهب الشيعى بالقوة الجبرية ,

كذلك لم تؤلف الولايات المتحدة ولا إسرائيل كتب التشيع بما فيها من تحريض رهيب على قتل المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم باعتبارهم ملعونين من أعداء البيت !
ولم تكن الولايات المتحدة ولا إسرائيل هى التي أقامت في بلادها ضريحا باسم ( ضريح أبو لؤلؤة المجوسي ) ودعت الناس للاحتفال به باعتباره بطل الإسلام الأول الذى قتل عمر بن الخطاب ! ولا احتفلت بيوم مقتل أعدل الخلفاء !
بل على العكس ,
قام أحد المؤلفين الغربيين وهو مايكل هارت بوضع اسم عمر بن الخطاب ضمن أعظم مائة شخصية في التاريخ
بل إيران هى من أنشأت الضريح الذى لا زال قائما لليوم !!
وإيران هى التي تسمى يوم مقتل عمر رضي الله عنه بيوم الغفران !

فالمؤامرة الغربية موجودة وفاعلة ولا شك ,
لكنها تظل هى العامل المساعد الذى لا ينجح إلا مع ذوى النفوس المريضة والعقول الأشد مرضا والصدور التي فتك الحقد بها , لأن هؤلاء هم العامل الرئيسي لا الغرب

تقبلي التقدير