عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
21

المشاهدات
12663
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
08-10-2010, 05:33 AM
المشاركة 1
08-10-2010, 05:33 AM
المشاركة 1
افتراضي يالثارات الحسين ( قراءة فى الزجل الشيعي )

يالثارات الحسين

( قراءة فى الشعر الشعبي الشيعي )



الشعر الشعبي الشيعي أو الأغانى العامية التى ينشدها الشيعة الاثناعشرية تعرف باسم ( اللطميات ) لأنها فلكلور شعبي منتشر للغاية ومؤثر جدا يعتمد على النغم والصوت الرخيم والمصاحب لأنواع اللطم المنتظم على الأكتاف والخدود وغيرها
بحيث ينشد المنشد الذى يسمى ( الرادود ) وعلى الخلفية يرتفع صوت تردد اللطم الذى يمارسه العشرات بانتظام نغمى مدهش بحيث تصبح اللطمية لون بالغ البراعة من الغناء الحزين الآسر للقلب
وتمثل اللطميات عصبا رئيسيا فى عقيدة الشيعة الاثناعشرية ويتم انجازها لممارسة دور إعلامى على العامة من الشيعة وتحفيزهم للإنتماء القاتل للمذهب الاثناعشري وضرورياته المتمثلة فى استشهاد الإمام الحسين

ولكى ندرك مدى خطورتها وتأثيرها على العامة , يكفي أن نعرف أن أبيات الشعر الشعبي المغناه تحمل فى طياتها السم الزعاف الذى تمتلئ به العقائد الإثناعشرية وأوله التحريض على أهل السنة جميعا وتكريس ضروريات المذهب من سب ولعن الصحابة وأمهات المؤمنين فى قلوب عوام الناس الذين لا يدرسون أو يعرفون شيئا
لكنهم يعوضون جهلهم بعقيدتهم عن طريق التشبع بتلك المعارف من الأغانى التى توصل للآذان بيسر وسهولة كل ضروريات المذهب وتربط الشيعي العامى به

وهى طريقة مذهلة فى نشر الأفكار الشاذة التى يحملها هذا المذهب ويكفي أن نعرف أن علوم الشريعة عندنا نحن أهل السنة والمتون الصعبة فى الفقه والنحو والعقيدة تمت صياغتها على هيئة مطولات شعرية لتيسير حفظها مثل ألفية بن مالك وألفية العراقي وألفية السيوطى وغيرها
لكن هذه الطريقة اندثرت اليوم وأصبح العلم مرهونا بمن يدرسه فقط


لكن هذا بالنسبة للشيعة غير متحقق لسببين ,
الأول :
أن معارف وضروريات المذهب لا شأن لها بالعلم بل هى أساسيات عمل كبار المذهب على إذكائها وترويجها على العامة وتعميقها فى قلوبهم لأقصي درجة
الثانى :
أن الشيعة لجئوا إلى اللطميات والحفلات الجماعية التى يقوم عليها متخصصون يستمعون فيها إلى قصة استشهاد الحسين ويمارسون اللطم والتطبير وهو ضرب الرءوس بالجنازير والأمواس والشفرات الحادة

وهذه الممارسات عمقت من ناحية انتماء العوام للمذهب ومن ناحية أخرى دربتهم عمليا على الذبح والقتل وتعود رؤية الدماء على نحو جعل من ممارسي هذه الشعائر كتائب وحشية جاهزة للإنطلاق فى أية لحظة تغتنم فيها الفرصة
وهذا هو ما اتضح لأعين الجميع بعد احتلال العراق وتمكن النفوذ الإيرانى منه , حيث برزت جرائم الشيعة ضد السنة فى العراق والقتل على الهوية أى القتل لمجرد معرفة أنك سنى ولو عن طريق الاسم , كأن يكون اسمك عمر أو أبو بكر أو عثمان أو خالد , لأن الشيعة لا تسمى بهذه الأسماء قط ,
وليت الأمر اقتصر على القتل فى حد ذاته بل المصيبة فى وسائل القتل التى نقلتها أجهزة الإعلام والقائمين على المقاومة العراقية وتضج بها مواقع الإنترنت والصحف ,
حيث حفلت مصادر الإعلام بصور حية لجرائم الكتائب الشيعية تميزت بأنهم يقتلون بطرق لم نسمع بها حتى فى عهد نازية أدولف هتلر وفاشية موسولينى وشيوعية لينين وستالين

فهناك من تم قتلهم من أئمة مساجد السنة والأفراد والأطفال بطرق السلخ والسلق وطريقة القتل بالمثقاب الكهربائي أو شق الجسم طوليا ثم خياطته بخيوط معدنية والضحية فى وعيها الكامل أو القتل حرقا إلى آخر تلك المبتكرات التى تميزت بها فصائل الموت الشيعية فى العراق

وهى لا تختلف عن مواريثهم فى التاريخ فقد مارسها الشيعة قديما مع المغول فى بغداد والشام على يد الطوسي وبن العلقمى والكنجى , ومارسها أيضا العبيديون المعروفون باسم الفاطميين خطأ فى مصر حيث فعلوا تلك الأفاعيل بشيوخ السنة عندما دخل المعز إلى مصر وأجبرهم على التشيع
والسؤال الذى قد يتبادر للذهن هو لماذا كل تلك الوحشية والحقد
أما الوحشية
فهى أمر طبيعى لأنك إن سألت أى متخصص نفسي ما هى النتيجة الطبيعية لشخص يسيل الدماء من نفسه وجسده بطريقة وحشية كالتى تجرى فى التطبير وتعوده على منظر الدماء
سيكون الجواب أن هيبة الدماء والرحمة على الخلق تغادر القلب إلى غير رجعة بل يتعدى الأمر ذلك إلى الإصابة بمرض نفسي شهير وهو عقدة السادية وتعنى التمتع بمنظر الدماء والأشلاء , واكتشف الأطباء هذه العقدة فى القرن السابع عشر عندما أصيب بها أحد النبلاء الأوربيين واسمه ( دى ساد ) فسميت باسمه
أما الحقد المتجذر
فهذا سببه طبيعة تلك الأغنيات التى تثير حمية الحقد والرغبة العارمة فى الانتقام ,
وتأثيرها خرافي ,
فالمرء يتأثر بالإعلانات العادية عن السلع والمنتجات إذا تم تكرارها أمام عينيه ويتشبع بالرغبة فى تصديقها واقتناء تلك المنتجات ,
فما بالنا بالتكرار المريع الذى يعيشه عامة الشيعة ليل نهار طيلة العام فى مواكب العزاء المتكررة لأئمتهم وتلك الأغنيات ليست مجرد إعلانات دعائية بل هى مخاطبات وجدانية بلحن حزين يملك الشعور رغما عن أنف الإنسان نفسه
لا سيما إن اقترنت تلك الأمور بغلاف دينى يجعل الرغبة فى الانتقام والذبح فضيلة مثل فضائل الجهاد ونصرة الإسلام
حيث أن الواقفين خلف تلك المذابح قديما وحديثا يجدون الذكر المستمر والإشادة من كبراء حاخامات التشيع الفارسي , مثل الخومينى والخونساري عندما صرحا فى أكثر من موضع بتمجيد فعل الطوسي وبن العلقمى وعلى بن يقطين على ما فعلوه بالمسلمين السنة من قتل وترويع وسموها خدمات جليلة للإسلام والمسلمين

بالإضافة إلى نقطة محورية تتمثل فى النظرة التى عمقها علماء الشيعة على مدى العصور للمسلمين السنة فى أذهان عامة الشيعة وهى أن عوام السنة أنجاس أرجاس واليهودى والنصرانى خير منهما !
فالنصوص الصريحة التى ترويها أمهات كتبهم جعلت قيمة السنى عندهم كما هى صورة شارون عندنا مثلا
فتخيلوا ماذا يمكن لأى عامى منا أن يفعل إذا رأى شارون أمامه وأتيحت له الفرصة للإنتقام منه ؟!
هذا بالضبط شعور كل شيعي ـ بالذات الإيرانيين ـ تجاه السنة ,
ولا يخلو الأمر من استثناءات بسيطة منهم لكن القاعدة فى المجتمع الإثناعشري هى كما أسلفنا
ويجعلون الثواب كل الثواب لمن يتمكن من قتل أكبر عدد ممكن من السنة العوام الغافلين بوسائل خفية حيث لا يجوز قتلهم علانية مخافة هلاك الشيعة بالمقابل لهذا جاءت النصوص صريحة فى وجوب قتل الغيلة ,

مثلا :
فى رجال الكشي ( مرجعهم العمدة فى كتب الرجال ) يروون نصيحة الإمام لأتباعه فى قتل السنة فيقول
( أشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته , ولا تجد السبيل إلى تثبيت الحجة فتدفع بها عن نفسك فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر فعليكم بالإغتيال )
فالإغتيال مبدأ شيعي من قديم الزمن ولا يظهر القتل الصريح إلا عند التمكين , والتمكين معناه القوة اللازمة لخلع التقية وممارسة القتل دون خشية عقاب , تماما كما حدث بالعراق الآن والشام فى أحداث اجتياح لبنان وتعاون منظمة أمل مع المحتل الإسرائيلي فى تصفية المجتمع الفلسطينى فى المخيمات المقامة هناك فى الثمانينات , والواقع حاليا بالعراق
وقد مارسوا الإغتيال بحق الشخصيات المناوئة والمخالفة التى تشكل خطرا لا يمكن دفعه ,
وكانت أكبر جريمة اغتيال نجحوا فيها هى عملية اغتيال الشيخ العلامة المحدث إحسان إلهى ظهير الذى كان بحق رجل المرحلة فى زمانه فقبل إحسان إلهى ظهير لم يكن أحد يعرف شيئا عن الشيعة وكتبهم التى كانت مخفية
فجاء فى السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي هذا العلامة الموسوعى فأخذ مراجعهم الأصلية من موطنها بإيران والهند وباكستان وكتب عنهم سلسلة كتبه الشهيرة التى وزعت أكثر من خمسة ملايين نسخة فى أنحاء العالم الإسلامى مثل كتاب الشيعة والسنة وكتاب الشيعة والقرآن وكتاب الشيعة وأهل البيت رجع فيها إحسان إلهى ظهير إلى ما يقرب من 500 مرجع شيعي أصلي ما سمع بها أحد من علماء المسلمين قبله
وكل من جاء بعده أخذ منه ولقف عنه فرجعوا للمصادر الأصلية فرأوا أهوالا فى نصوصهم
فاغتالوه بقنبلة جبارة وضعوها فى إناء زهور على منضدة أحد مؤتمرات مركز السنة بلاهور باكستان , فقتلت عشرين شخصا تقريبا وأصيب إحسان إلهى ظهير إصابات فادحة أودت بحياته فيما بعد
وكذلك قتلوا المنشقين عنهم مثل الدكتور على شريعتى الذى كتب الفارق بين التشيع العلوى والتشيع الصفوى القائم على مواريث الدولة الصفوية فى إيران , تلك الدولة التى قال عنها أحد المستشرقين
( لولا الصفويين لكنا الآن نقرأ القرآن فى بلجيكا والمجر مثلما يقرأ الجزائريون فى الجزائر )
وهذا لأن الدولة الصفوية طعنت الخلافة العثمانية فى ظهرها أثناء انشغال محمد الفاتح بحروبه فى أوربا فعطلت الجهاد

القصد أنهم عند التمكين يخلعون التقية وعند عدم توافر التمكين يكون الحل فى الغيلة وقتل السر وهو ليس جائزا فقط بل هو من أعظم الطاعات فى دينهم المجوسي ,
يروى الكشي فى كتابه سالف الذكر رواية عن أحد الروافض يفتخر أمام إمامه بما فعله فيقول
( منهم من كنت أصعد سطح منزله بسلم فأقتله , ومنهم من دعوته بالليل على بابه حتى إذا خرج قتلته ! )
وذكر أنه قتل بهذه الطريقة وأمثالها ثلاثة عشر مسلما , ويفتخر بذلك !

وفى العصر الحالى ,
استبدل الشيعة وسائل التلقين لتصبح باللطميات بدلا من التلقين المباشر , ومن يتأمل بوعى نصوص هذه اللطميات وما يقولون بها يدرك بسهولة ماذا يفعلون بالعوام وكيف يحولونهم إلى آلات متعطشة للقتل

وسنتعرض بالتحليل والمطابقة لواحدة من أشهر اللطميات صاحبها هو الرادود الملا باسم الكربلائي , والقصيدة خطاب للمهدى المنتظر الغائب منذ اثني عشر قرنا ونصف :
تقول بدايتها :
ياللى ما تنسي ثارك
ملينا انتظارك
يتأملك .. يالمنتظر
ضلع الوديعة


ومعنى الأبيات كما يلي :
يخاطبون المهدى الغائب فيقولون له , يا من لا تنسي ثأرك , وثأره معروف كما هو مسجل فى كتبهم ينقسم إلى ثأر من جميع أهل السنة وثأر من الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما كما سنوضح
ويقولون ( ملينا انتظارك ) بمعنى شعرنا بالملل من طول غيابك , ولهم مطلق الحق طبعا فهو غائب عنهم منذ ألف ومائتى عام لكنهم لا يعرفون أن انتظارهم سيستمر للأبد فلا وجود للمهدى أصلا
ويقولون يتأملك أيها المنتظر ضلع الوديعة أى ضلع فاطمة الزهراء رضي الله عنها ,
والشرح الرابط بين هذه الأبيات بسيط ,
فالشيعة الاثناعشرية تعتقد أن هناك شيئ اسمه الإمامة الإلهية وهى منصب كالنبوة يقوم الإمام فيه بحفظ الدين ويكون معصوما وله سلطات واسعة على الكون وقدرات إلهية وغير ذلك من الخرافات
ويعتقدون بأن أول الأئمة بعد النبي عليه الصلاة والسلام كان علىّ بن أبي طالب وأن جميع الصحابة ومن بعدهم وهم بقية المسلمين الذين يجلون ويحترمون أبا بكر وعمر وعثمان هم كفار مرتدون لأنهم عطلوا أحكام الدين التى لا تتم إلا بوصاية الإمام على ومن بعده من الأئمة
ثم استمر نسل الأئمة فى نسل الإمام الحسين من زوجته الفارسية وحدها وهى شهربانو بنت كسري التى تم أسرها فى إحدى المعارك بين المسلمين والفرس فولدت للإمام الحسين على زين العابدين فجعلوا الأئمة فى هؤلاء فقط وخرج من مفهوم آل البيت أزواج النبي عليه السلام وبقية أولاد الإمام على وأولاد الإمام الحسن جميعا وكذلك بقية أبناء الإمام الحسين من زوجتيه العربيتين ,.
ويعتقدون أيضا أن جرائم أبي بكر وعمر رضي الله عنهما لم تقتصر على غصب الخلافة !
بل تجاوزتها إلى أنهم قتلوا فاطمة الزهراء وكسروا ضلعها وأسقطوا جنينها فى رواية مكذوبة مفتراة ومشهورة , وتصادم أى عقل طبيعى لأن العلاقات بين الصحابة وآل البيت لا يجلها مسلم هذا فضلا على أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تزوج من بنت فاطمة أم كلثوم رضي الله عنهما وكان الإمام علىّ نائبا عن عمر فى كثير من الأمور
خلاصة القول أنهم يروون التاريخ وفق وجهة نظرهم التى تصادم التاريخ الفعلى وتصادم قبله القرآن الكريم الذى مدح هذه الزمرة الطيبة وتصادم حتى العقل لأنه من المستحيل أن يسكت الإمام علىّ عن تلك المهازل لو وقعت !