عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2013, 11:42 PM
المشاركة 77
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الحبيب الدكتور أيوب!
أسعد الله أوقاتك بالطاعة و العافية في سعادة.
قرأت قسطاً من بحثك الطويل _هنا_ و العاقل يقف من مسألة (القوى الخارقة) مسألة الوسط، فلا ينفي أن يكون من عباده الله من له قوة خارقة في الحفظ أو قوة بدنية خارقة أو قوة خارقة في الصبر، ولكن لا يقبل أن نجعل القوى الخارقة و الهوس بامتلاكها غاية أو هدف منشود.
و قد لاحظت بعض الأعضاء يلتمسون من حقائق النفس المتعارف عليها ذريعة لإثبات تملكلهم لقوى خارقة و هذا باب مفسدة ، فحديث النفس و تقبل شخص ما من أول نظرة من بديهيات الثقافة فالشاعر الأول يقول:
و العين تعلم من عينيَ محدثها = إن كان من أحبابها أو من أعاديها
و الوالي الأموي أرسل من خراسان رسالة تحذيرية صدق تحذيره فيما بعد حين قال:
أرى تحت الرماد وميض نار =ويوشك أن يكون لـه ضـرام
فإنّ النار بالعـودين تذكـى+ وإن الحرب مبـدؤها كــلام

فإن لم يطفئوها عقلاء قومٍ = يكون وقودها جثث وهامو

وقلت من التعجب ليت شعري = أأيـقـاظٌ أمـيّـة أم نـيـام

فإن يقظت فذاك بقـاء ملـكٍ =وإن رقـدت فـأنـى لا ألام

فإن يك اصبحوا وثووا نيامـا=فقل قوموا فقـد حـان القيـام

فغرّى عن رحالك ثـم قولـي=على الإسلام والعرب السـلام.

و الشاعر الجاهلي قال:
اللأمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا

و مع هذا لم نجد في ثقافة العرب في جاهليتهم وفي صدر إسلامهم هذا الهوس بالقوى الخارقة
بل سموا الأمور بأسمائها فهذا ساحر و هذا كاهن و هذا عراف و هذا صاحب فراسة و .. الخ
و لا أجد هذا الهوس إلا عند فشو الجهل و الزندقة بين الناس فقد فشت وقعات الصوفية الوجودية الملاحدة من المشي على الماء و الطيران في الهواء و هذا صاحب نظرة و ذاك له حضرة و أخرى يسمى بذي الخطوة و عند الوثنيين الغربيين من الاستشراف و التنبأ.

و سؤالي: هل التأمل في صمت و عزلة يكشف الحجب و يكسب القوى الخارقة؟
فيما يفكر المتأمل ؟ ما مدة العزلة؟ و هل لك أن تشرح لي طريقة من طرق اليوغا بالتفصيل.؟

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا