عرض مشاركة واحدة
قديم 09-19-2013, 06:16 PM
المشاركة 7
حمود الروقي
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
لهذا المكان..تقاطيع وجهك
تحوم عيناك حول أزهاره
تلتقطان الربيع المنثور بوداعة
بين أعشاب منمنة
تبشر بصباح بهيّ
يتشكل بهدوء
وينسج لشخوصه ترانيم ترحال طليق!

صوتك صدى صلاة..يسبّح إنبلاجات فجر
يرعى ثوب أنفاسه
يرصد بحنان
خطى تكبُر..وتطال مساحات اوسع
ترسم للمكان حدودا..بلا حدود..

هذا الصباح صافحتك مراراً
لفحتني أطيابك
أمطرتني بالنقاوة
حررتني من قلق ضاغط
وأطلقت أجنحتي في الأزمنة المتداخلة
تطوف مجاهل سحيقة
تغوص في الأساطير
في الحكايات المنثورة
على الشبابيك
في مخيلة مثقلة...تلامس الطفولة
تحيي احلاما مشطورة
تعيد إليّ السياق البديهي
مشاعر أوعزت اليها..ذات لحظة
أن تناى
وتُخلي الأشواك
كانت تضرب المآقي
فتذرف دمعا قانياً
اولج الحزن ذاكرة المكان!


في ذاكـرة المكـان شمـس تتكئ على أريكــة .. وتنثـر نورهـا نحـو مساء غادر بنجومه .. يلتقط أنفاسه وتداعب البرودةُ ظلمته !

وعلى جدار مُتهالك ، يقف طفـل بنصف قلـب ، يُقبّـل ظلـّه الذي يطول ويقصـر ، ويرسمُ على جبيـنه شمسـًا ضاحكـة ..

وهنا وهناكـ مع كل صـباح .. ربيـع منثـور ، وأزهـار تلتقـط ، و خليـط عطـر في ذاكـرة المكـان .. !

\
/
\
/

أ. رامـا ..

أيُّ نسـيج هذا الـذي امتزجت فيه خـيـوط من ذهـب وفضـّـة ؟!

صبــاح يُضـيء دروب إبرتك/قلـمك هـو الصـباح الذي نـريــد ..

هُـنا المكـان ، وهنا سحـر البيـان .. وهـنا حـروف من ذهـب الأدب أيضـًا ..

لله درّ التألــق الذي يسكـن محـبرتك ..

دُمتِ ودام وهـج حـرفك ..

اعذري قلـمي المرتبــك ، وتقـبـّلي فائــق التحيـة ..