الموضوع: لحظة..ذكرت فيها..أبي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
5295
 
الصورة الرمزية مازن الفيصل
مازن الفيصل
كاتب متميز ومهندس عراقي

اوسمتي


مازن الفيصل will become famous soon enough

    موجود

المشاركات
3,628

+التقييم
0.83

تاريخ التسجيل
Jun 2012

الاقامة
بغداد

رقم العضوية
11246
04-03-2014, 11:00 PM
المشاركة 1
04-03-2014, 11:00 PM
المشاركة 1
افتراضي لحظة..ذكرت فيها..أبي


[marq="4;right;3;alternate"]لحظة..ذَكَرْتُ فيها ...أبي[/marq]
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ماذا أدعو لكَ ليلة الجمعة..
هل أقولُ رحِمكَ الله؟
هل أقرأ لكَ الأدعية؟
هل أتصدقُ عنكَ..
فعلتْ..وسأفعلُ ما حييت..
ولكن ماذا أفعل بالأشواقِ لكَ أبي...
بالدموع..بالحنين..
ماذا أقول لذكرياتي معكَ..
ماذا اقول لكُلِّ حائط بالمنزل يسأل عنكَ..
ماذا أقول لكُلِّ ذرةٍ من كياني صنعَها صبرك وعرقك..
ماذا أقولُ لكُلِّ حرفٍ تعلمتهُ
لكُلِّ صلاةٍ صليتها
لكُلِّ صيامٍ صمناهُ معاَ
لكُلِّ خُلقٍ علمتني إياه
لكُلِّ خوفٍ وقلقٍ سببتهُ لكَ ..
لكُلِّ ألمٍ وتعبٍ أشقيتكَ بهِ
لكُلِّ مالٍ صرفتهُ من أجلي ..
لكُلِّ ما تحملتَهُ من أجلي.
لكُلِّ دمعةٍ تنزل كالجمر على خدَّي
لكُلِّ مرةٍ ناديتني بها يا ولدي
لكُلِّ مرةٍ حملتني بها صغيراً
لكُلِّ شارعٍ تمشينا بهِ
لكُلِّ قلقٍ وأنتَ تنتظرُ نتيجة امتحاناتي..
وتخرجي..
وذهابي للخدمة العسكرية..
وأنتَ تودعني بنفسكَ الى جبهاتِ القتال
كنتَ تودعني ...وقلبكَ يحترق
وكأني بقلبكَ كان يموت كل لحظة
وكأني بصبركَ كالسيوفِ يقطعكَ خوفاَ وقلقاً
كنتَ تستقبلني ضاحكاً
وتسجن خوفكَ
ماذا أقول وماذا أذكر
والدمعات أغرقت الحروف
ما عدتُ أرى حروفي
ما عدتُ أميزُ فرحي من خوفي
من وطأةِ جروحي
من لعنةِ أيامي
بل شهري وعامي
والحياةُ وبالٌ
تصنعُ من ذكرياتِنا سهاماً تقتلنا
تدمرنا حنينا
شوقا
خوفا
قلقا..
وربما بضع لحظات تسمى فرح
رحمك الله أبي
أسكنك الله برحمته فسيح جناته
رحمك الله برحمته الواسعة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[marq="4;right;3;alternate"](دعوة لكل من يقرؤها أن يقرأ سورة الفاتحة ويهدي ثوابها لوالدي.وجزاكم الله خيراً [/marq]




المراسلة على بريدي الالكتروني
mgasip@yahoo.com

ما كلّ ما يكتبهُ الكاتبُ يمَثِّلهُ