[tabletext="width:70%;"]
عندما رآها
وقفت الشمس على خط الاستواء مودعة الشمال
ليستيقظ الخريف من مباته لتموت الأوراق وتجف الأغصان
هربت من مقلته دمعه
ورفرف اللحن الحزين وملأ المكان .
وتمتم لماذا الآن
بعد أن امتصت السنين الحيوية والنشاط
ليتني رايتها وقت الربيع لأهدي لها أجمل الأزهار
اقتربت منه ومدت يدها إليه
لم ينظر إليها وقال بصوت هادئ حزين
ان موعد السفر اقترب
رفعت يدها وسحبت بهدوء وجهه من مخبئه
وقالت أتعلم أني أحب القديم ،
أريد كل المكان
لا أريد جزء منه
لأنعم بدفء والحنان والأمان
تهلل وجهه وابتسمت عيناه
وبسرعة تراجع وانكمش وكسى الحزن وجهه
فذلك الهمس اقلقه
عندها وبدون اذن فتحت الأبواب
و دخلت عنوة
وسمع صدى ضحكها يملا الاعماق
وفجأة صمت ذلك اللحن الحزين
ورقصت الروح طربا
واهتز لعينها البدن
| [/tabletext]