عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
7000
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,179

+التقييم
0.18

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
11-05-2012, 08:41 PM
المشاركة 1
11-05-2012, 08:41 PM
المشاركة 1
افتراضي رد الشبهات عن حد الرجم
رد الشبهات عن حد الرجم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الإخوة الأفاضل ..
ويبقي السؤال قائما ,
لماذا يتلذذ البعض منا بنشر الشبهات تحت مسمى حرية الفكر وحرية المناقشة ؟!
والمشكلة أن ناشري الشبهات من أمثال صاحب الكتاب ــ موضوع اليوم ــ , لا يأتون بشيئ جديد أو لم يُسبق إليه , بل يأتون بشبهات مضي عليها قرابة ألف عام تقريبا ورد عليها الأئمة مرات وكرات عبر العصور , فينقلون الشبهات على أنها من بنات أفكارهم , ويهملون نقل ردود علماء السنة ..
وإن كان هذا ليس مستغربا على من كفر بالله ورسوله عليه الصلاة والسلام وأنكر سنته المطهرة تحت مسمى خادع وهو القرآنيون بينما هم منكرو السنة ــ وصاحب هذه الشبهة منهم ــ
فالاستغراب من هؤلاء الكتّاب فى المنتديات المختلفة الذين ينقلون هذه الشبهات العقيمة وهم يعلمون أن نشرها لا يورث إلا البلبلة فى صفوف المسلمين , رغم أنها مسائل روجعت من قبل عشرات المرات ..

ولكن نشرها فى أيامنا تلك يورث الخطورة أضعافا مضاعفة ,
لأن المسائل العقدية والفقهية الدقيقة , كانت قديما فى مستوى استيعاب الناس حتى العامة من الناس نظرا لأن العصور كانت عصور علم .. ومن يكلف نفسه قليل الوقت فى مطالعة عصورنا السالفة , يعرف كيف أن تلك العصور كانت عصور جهابذة بالفطرة , حتى أنهم كانوا يروون الطرائف والنكت بالإسناد المتصل !
تلك العصور العبقرية التى كانت فيها حضارة أمة الإسلام مرجعا للناس فى الدين والدنيا , وهى نفس العصور الذى يحاول فيها أمثال هؤلاء الجهلة أن يصوروها لنا أنها كانت عصور بداوة وجهل وتخلف !!
أما بعصرنا الحالى , والذى يعتبره هؤلاء الناس أنها عصور الفكر الحر والنقد !! , بينما هى عصور بلغت فيها الجهالة مبلغا خرافيا وأصبحت الثقافة التقليدية البسيطة أعز وأندر من وجود الماس ..
وأكبر دليل على ضحالة فكرنا هذه الأيام أن أصحاب الشبهات اليوم حاولوا أن يأتوا بالشبهات القديمة ويكرروها وأحبوا أن يضيفوا إليها من عندهم بعض الشبهات المعضدة , والتى يحاولون بها أن يثبتوا أنهم من الباحثين الكبار وأن عقولهم تأتى بأسئلة ومعضلات عجز القدماء أنفسهم عن التفكير فيها والإجابة عنها !!
فلما طالعنا ما أتوا به عرفنا والله لماا تجاهل القدماء الرد على مثل هذه الأقوال , وأنّى لهم أن يتصوروا يوما يأتى على أمة الإسلام يسأل سائل فيهم أمثال تلك الأسئلة التى تنم عن جهل مدقع ! وضحالة لا تمارى
لكن مثيري الشبهات اعتمدوا على أن عصرنا عصر الجهل العام ..
ولهذا
فإن المفكرين والفقهاء يلاقون عنتا شديدا فى تبسيط التراكيب العلمية فى رد الشبهات نظرا لانعدام الثقافة الفقهية من المثقفين أنفسهم فضلا عن العوام !

وقد صادفت على الإنترنت فى أحد المنتديات بحثا سماه صاحبه ( استحالة وجود النسخ فى القرآن ) !!
وأنكر فيه حد الرجم وأنكر ثبوت الروايات الصحيحة فى ذلك على منهجهم العقيم القائم على إنكار السنة فى مجملها , فقام أحد لأعضاء فى هذا المنتدى بنقل بحث الكاتب الأصلي فى إنكار حد الرجم وقال :

هذا البحث منقول من كتاب (استحالة وجود النسخ بالقرآن الكريم) للكاتب الإسلامي ............. وهو قرآني، ومن هنا نختلف معه في الكثير من الأشياء ، ولكن ليس معني ذلك أن نضرب بكلامه عرض الحائط في كل ما يقول....!!... لقد تأكدت من تلك الدراسة بنفسي من خلال زياراتي المتكررة للمكتبات فيما يربو عن شهر كامل وراجعت كل ما يقول فوجدت الرجل قد نقل كل ما كتب بأمانة شديدة.
وهذا للتنويه...منقول بتصرف


والمصيبة ورغم علم الناقل أن هذا الباحث منكر للسنة يسميه ( الكاتب الإسلامى فلان الفلانى !! )
ليس هذا فقط ,
بل ويدعو ويؤمن بما أورده الكاتب ويقول أنه طاف المكتبات لشهر كامل ليتيقن من صدق نقل الرجل !!
ويقول أنه ليس معنى أنه منكر السنة ( قرآنى كما يزعمون ) أن نرفض كلامه كله ,
وأقول له أن هذا المنهج منهج يخالف إجماع الأمة فى رفض أهل الزندقة وعدم قبول كلامهم ولو كانوا يقولون حقا , لأن مقالتهم لحق ستكون حقا يراد به باطل , وأكبر مثال أمامنا الآن ..
يقول الناقل أنه راجع نقولاته ووجدها صحيحة ,
نعم ولكنه لم ينقل الردود على ما جاء به وأتى بالتدليسات الواضحة عندما نقل بعضا وأهمل الآخر
وكمثال بسيط لإيضاح أنه جاء بشبهة أن حد الرجم لا يُنصص بينما المقصود من الآية ليس الرجم بل الجلد لأن الآية تتحدث عن المحصنات وهن الحرائر هنا وليس المقصود المتزوجات ,
وسيأتى هذا تفصيلا فى الرد على الشبهة ..

الغرض أننا لا ينبغي لنا أن نساهم فى نشر الباطل المحض ونجعل من أنفسنا مروجين لأفكار هدامة مثل أفكار نقض السنة وصحاحها ..
لا سيما وأن هذا الزنديق وأمثاله أخبرنا عنهم رسول الله عليه الصلاة والسلام , ووجودهم فى مجتمعنا اليوم دليل من دلائل النبوة .. فقد أخبر النبي عليه السلام أنه سيأتى قوم فى آخر الزمان يقولون بتحكيم كتاب الله دون السنة ويقولون بيننا وبينكم كتاب الله ..
هذا فى الحديث المشهور :
( لا ألفين ألفين أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري ، مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول : لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه وإلا فلا)

والواجب من القراء جميعا لو كانوا حسنى النية ..
أنه عندما يتعرضون لإحدى الشبهات مهما بلغت قوتها وأثرها على نفسه أن يتذكر أن الله حق ورسوله عليه الصلاة والسلام حق , وما أجمعت عليه الأمة حق لا مرية فيه كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام , وأنه إن عرضت لنا شبهة مستعصية فهى لابد لها حل عند أهل العلم حتى لو لم نصل إلى هذا الحل فلا ينبغي أن يخالجنا شك فى وجوده , وبالتالى فمن البديهى أن أبحث عن الحل وأنا على ثقة ولست فى ريبة وشك
كما ينبغي علينا عندئذ أن نهمل هذه الشبهة ولا نساهم فى انتشارها فنحمل وزرها ليوم القيامة , ولست أدرى أى فائدة يرجوها من ينشر تلك الأباطيل وهل يظن الناس أنهم بترويج غرائب الشبهات سينالون العلم والشهرة مثلا !
ولماذا يشترى الناس الضلالة بالهدى ويحملون أوزار من يتشككون فى عقيدتهم بسببهم !
الله المستعان ..

أما بالنسبة للرد على شبهات إنكار حد الرجم , فقد أورد صاحب الكتاب نوعين من الشبهات ,
أولها الشبهات القديمة المكررة , والثانى هو الشبهات الجديدة التى أتى بها الباحث من عنده
وبالنسبة للنوع الأول من الشبهات :
فسأنقل لكم على ملف وورد فصلا كاملا من كتاب ( مطاعن فى عقوبتى الزانى والمرتد ) للدكتور عماد الشربينى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر ,
وعلى كل من دخل فى هذا الموضوع وعلقت بقلبه تلك الشبهات أن يطالع هذا الفصل ففيه الرد الوافي إن شاء الله , وقد حملته توفيرا للوقت والنقل

http://www.m5zn.com/d/?8d63b40330d531f

أما بالنسبة للنوع الثانى ,
فسننقل بعض ما أتى به الباحث وظنه أنه شبهات ونورد عليها الردود الكافية إن شاء الله
تلك الترهات التى لم نكن لنورد لها ردا باعتبارها كلاما مرسلا لا يقوم به دليل ولا تقوم به حجة ..
ولكن مع الأسف الشديد حتى الكلام المرسل هذه الأيام يطرح تأثيرا على من لا تواصل له بالعلوم الفقهية وهو أبشع ما يستغله مروجو الفتن ..
وكما قلنا مرارا أن هؤلاء الباحثين أو المدعين يأتون بالشبهات القديمة ويطرحونها كما لو كانت من بنات أفكارهم ..
ولما أحبوا أن يضيفوا بعض الحبكة من عندياتهم وقعوا فى التناقضات المضحكة والاعتراضات التى تثير سخرية الساخرين , ويحتجون بها علينا بعد ذلك باعتبار أن العلماء السابقين لم يردوا عليها ..
وهذا حقيقي ..
وهو أمر منطقي لأن تلك الأقوال الجديدة ليست شبهات وإنما حماقات لا يمكن أن تخطر ببال أهل العلم !
والشيئ بالشيئ يذكر..
فقد جاء أحدهم مرة معترضا على أن كتب الصحاح أوردت أن النبي عليه الصلاة والسلام اتخذ سبايا من النساء بعد نزول آية الإثخان فى الأرض والتى نهى فيها الله عز وجل نبيه عن أخذ الأسري !!!
وهى قوله تعالى :
[مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللهُ يُرِيدُ الآَخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ] {الأنفال:67} 3

فتخيلوا مستوى التفكير عند هؤلاء القوم !
فهم يتصورون أن الآية الكريمة نزلت تمنع أخذ الأسري والسبي من النساء والأطفال فكأنى بهم يتصورون أن النبي عليه السلام مأمور بقتل الجميع وبعدم أخذ الأسري فى المطلق !
ولم يكلفوا أنفسهم حتى مطالعة أبسط التفاسير أو أبسط الأبحاث فى السيرة النبوية ليعلموا أن قتل النساء والأطفال فى الحروب محرم قطعيا وأن الحل فيهم أن يتم اتخاذهم أسري وسبايا وهذا هو منهج الإسلام الذى أقره النبي عليه الصلاة والسلام فعليا ومن بعده الخلافة الراشدة وخلافة المسلمين فى كل عصر ..
ولهذا أخذ النبي عليه الصلاة والسلام النساء والأطفال والذراري سبايا فى غزواته ضد اليهود وأشهرها غزوة بنى قريظة , والتى حكّم فيها النبي عليه الصلاة والسلام سعد بن معاذ , وأمره أن يحكم فيهم جزاء خيانتهم للعهد وتآمرهم مع المشركين فى غزوة الأحزاب ..
فحكم فيهم سعد بن معاذ بأن يتم قتل مقاتلتهم ( أى الشباب والرجال القادرين على حمل السلاح ) وأن تُسبي ذراريهم
وكان تعليق النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال فى سعد ( لقد حكمت فيهم بحكم الله )

وهذا المثال البسيط أيها الإخوة يعطيكم فكرة بسيطة عن طبيعة تفكير هؤلاء المرضي من الطاعنين فى السنة ,
وطعنهم وعدم قبولهم للسنة هو فى حد ذاته يثبت أمرين بالغى الأهمية ينبغي لنا معرفتهما قبل التعرض لأى شبهات يثيرونها ..
الأمر الأول : أنهم بنبذهم للسنة المطهرة مطلقا يكونون قد نبذوا الدين كله لأن عدم أخذهم بالسنة تحت مظنة الرأى وحده والهوى فى المطلق واكتفائهم بالقرآن يخالف المنهج القرآنى نفسه , حيث قال عز وجل :
[وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ] {الحشر:7}
وهم برفضهم قبول صحاح السنة كالبخارى ومسلم يكون من المستحيل عليهم الوصول لأمر النبي عليه الصلاة والسلام بشكل يقينى أو حتى ظنى لأنهم حكموا آرائهم المتخلفة فى نقض الأحاديث الثابتة وبهذا لم يقدموا لنا منهجا أصلا للتفرقة بين ما ثبت وما لا يثبت عن النبي عليه الصلاة وجعلوها بالمزاج !
وهكذا ستجد منهم من يثبت حديثا ويأتى آخر بعده فينفيه , هكذا بلا ضوابط طالما غاب منهج التمييز !
الأمر الثانى : ظهور هذه الفئة منكرة السنة المسماة خطأ ( بالقرآنيين ) هو فى حد ذاته أعظم إثبات للسنة النبوية المطهرة التى وصلتنا عبر علوم الحديث وجهود علماء النقل لأن النبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا بنفسه أنهم سيظهرون , فظهورهم فى حد ذاته من أعظم دلائل النبوة ومن أعظم الإثباتات اليقينية أن ما بيننا من أحاديث صحيحة هى التى عليها معتمد قول النبي عليه الصلاة والسلام ..
وذلك فى قوله عليه الصلاة والسلام :
( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول : لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه)