تَعْبُرُنِي الوَسَاوسُ
كل الهَوَاجسِ مَنْفِيَات
نَبِيدُ القلم مُسْكَرٌ
و الدم النّزْفُ
يَلْبسُ العِرْقَ إثمٌا
مُلْتَبِسَاتُ العيون
تَشُدّ الطّرْفَ غمزًا
الحَصِيلَة أطْرَافٌ
ترسُمُ الإغْوَاءَ سُقْطًا
و المُبَعْثَرُ هامِشٌ مُتَآكِلُ الخَطْو،
إني أشُمّ غَصْبَ الرّائحة
هناك كَدَرٌ يحترق
هناك بَوْحٌ على الظِّلاَلِ
تُسْكِرُهُ الحانات
و هناك عَقْرَبَةً لزمنٍ
شَاختْ لِحَاضُ رؤاه،
الدّمْعُ يُهْرقُ الخُفوت
الحَلْقُ يَبْلَعُ الحَرج
و عينُ الحَالِ تَسْلُكُ مَدَارَ العتمة،
تَسْرِي بالمكان عِلَلٌ
يُصْبِِحُ الغد مَنْفِيّا
فيَلْتَقِطُ رَنِينُ الآهِ سَمْعُه.
من حيثُ وُعِدْنَا تُوُعِّدْنَا
سقطتْ بالهُوّةِ نَعْرَةُ الفراغ
إنْتَشَلَ القعْرُ رُفَاتَهُ
فصلينا على جنازةِ الماء
و آحْتَمَلْنَا رَشْفَ أيّةِ مُصَادَفة،
مَشَيْنَا و القلبُ مَهْدُ صَفَائِنَا
إغْتَرَفنَا من الحُلْم أمدًا
صَبَبْنَا الأمل نَخْبًا
فآنْكَوَتْ بالغُرْبَةِ أطلاَلُنَا
لِيُعْلَنَ الشِّعْرُ مَوْبُوءًا
على مَرَافِىءِ التّنَاسِي و الهديان.
14-20/06/2008