عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2022, 04:41 AM
المشاركة 3
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: المدينة الفاضلة (يوتوبيا)
اظن ان المقصود بالمدينة الفاضلة ليس المدينة بمعنى التجمع الحضري للناس , وانما أنظمة الحكم التي تبني وتعزز قيم الفضيلة فرديا واجتماعيا , وهذا تحقق في بعض بلدان العالم ..
معك في رؤيتِك التفسيرية، ولكنني لا أظن أن بلدًا في العالم تحققت فيها قيمُ الفضيلة فرديا واجتماعيا، فإن حدث كان ذلك على أرض الدولة فقط دون أدنى اعتبارٍ لعلاقاتها بالدول الأخرى، أو مواطني هذه الدول، وهو ما يجعل هذه القيم منقوصةً، مُضرّجةً بدماء الأبرياء، لا إنسانيةَ فيها.. حيث تتغلغل أفكار الاستعمار بكل صورِه، بل الاحتلال والنهب المُمنهج على الرغم من ادعاءات الحرية والمدنية ووو إلى آخر هذه الادعاءاتِ الكاذبة؛ وأمريكا وأوروبا مثالٌ حيٌّ لهذه الخديعة ومعهما الهيئات الأممية التي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية، ليستتروا بها، وما حق الفيتو منها ببعيد.. ولا تكتمل الفضيلة بظلم الآخر وسحقه.. فكلنا شركاء في هذا الكوكب، ولكل حريته ومُقدّراتُه.

لقد غيّروا نهجهم أو أثوابهم من الاحتلال العسكري إلى أشكالٍ أخَر؛ ثقافيةٍ واقتصادية، ويكفي للاستدلال، كل ما خلَّفته بريطانيا العُظمى من بؤر الصراع في: فلسطين وبورما وكشمير وربما الأحواز والفلبين، وتركستان الشرقية وغيرها
ونظرة إلى فرنسا التي هي من أغنى دول العالم امتلاكًا للألماس، وهي لا تمتلك مناجمَه أصلا؛ بل تسرقه من أفريقيا، ربما من جمهورية مالي على ما أتذكر، وتُسَخِّر أبناء البلد أصحاب الثروة في استخراجها للفرنسيين.
وألمانيا واجهة أوروبا الحديثة، وما فعلته في ناميبيا تشيب لهولِه الوِلدان من مذابح وتهجير وسرقات، وما تزال ترفض الاعتراف أو الاعتذار؛ لأنه سيكلفها من التعويضات البلايين

عذرًا للإطالة، فقد لامس الطرحُ الجراح