عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2016, 01:33 PM
المشاركة 8
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حقيقة لا إله إلا الله > إعرابها وأركانها وشروطها

3 - إعرابها وأركانها وشروطها :
إذا كان فهم المعنى يتوقف على معرفة إعراب الجمل- فإن العلماء رحمهم الله قد اهتموا بإعراب لا إله إلا الله - فقالوا إن (لا) نافية للجنس و(إله) اسمها مبني معها على الفتح ، وخبرها محذوف تقديره (حق) ، أي لا إله حق ، وإلا الله استثناء من الخبر

المرفوع ، و(الإله) معناه : المألوه بالعبادة- وهو الذي تألهه القلوب وتقصده رغبة إليه في حصول نفع أو دفع ضرر .
وأما أركان لا إله إلا الله : -
فلها ركنان :
الركن الأول : النفي ، والركن الثاني : الإثبات .
والمراد بالنفي نفي الإلهية عما سوى الله تعالى من سائر المخلوقات .
والمراد بالإثبات إثبات الإلهية لله سبحانه ، فهو الإله الحق- وما سواه من الآلهة التي اتخذها المشركون فكلها باطلة ، ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ .
قال الإمام ابن القيم : فدلالة لا إله إلا الله على إثبات إلهيته أعظم من دلالة قوله :
الله إله- وهذا لأن قول : (الله إله) لا ينفي إلهية ما سواه ، بخلاف قول لا إله إلا الله فإنه يقتضي حصر الألوهية ونفيها عما سواه ، وقد غلط غلطا فاحشا من فسر الإله بأنه القادر على الاختراع .
قال الشيخ سليمان بن عبد الله في شرح كتاب التوحيد : فإن قيل قد تبين معنى الإله والإلهية فما الجواب عن قول من قال بأن معنى الإله القادر على الاختراع ونحو هذه العبارة؟ قيل : الجواب من وجهين ، أحدهما : أن هذا قول مبتدع لا يعرف أحد قاله من العلماء ولا من أئمة اللغة وكلام العلماء وأئمة اللغة هو معنى ما ذكرنا كما تقدم فيكون هذا القول باطلا . الثاني : على تقدير تسليمه فهو تفسير باللازم للإله الحق ، فإن اللازم أن يكون خالقا قادرا على الاختراع ، ومتى لم يكن كذلك فليس بإله حق وإن سمي إلها ، وليس مراده أن من عرف أن الإله هو القادر على الاختراع فقد دخل في الإسلام وأتى بتحقيق المرام من مفتاح دار السلام فإن هذا لا يقوله أحد ، لأنه يستلزم أن يكون كفار العرب مسلمين ولو قدر أن بعض المتأخرين أراد ذلك فهو مخطئ يرد عليه بالدلائل السمعية والعقلية .

وأما شروط لا إله إلا الله : -
فإنها لا تنفع قائلها- إلا بسبعة شروط : -
الأول : العلم بمعناها نفيا وإثباتا .
الثاني : اليقين ، وهو كمال العلم بها المنافي للشك والريب .
الثالث : الإخلاص المنافي للشرك .
الرابع : الصدق المانع من النفاق .
الخامس : المحبة لهذه الكلمة ولما دلت عليه والسرور بذلك .
السادس : الانقياد بأداء حقوقها وهي الأعمال الواجبة إخلاصا لله وطلبا لمرضاته . . السابع : القبول المنافي للرد وهذه الشروط قد استنبطها العلماء من نصوص الكتاب والسنة التي جاءت بخصوص هذه الكلمة العظيمة وبيان حقوقها وقيودها .

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار