طريفةٌ منْ طرائفِ العربِ , كنتُ قدْ عَرَضْتُها في العام ِ الماضي . ولطرافتِها أعيدُ عَرْضَها ثانية ً , فاعذروني !!!! قال بشّار بن برد : رأيت حماري البارحة في النوم ، فقلت له : ويلك لِمَ متَّ ؟ قال الحمار : أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا وأنَّك مررتَ بي على باب ( الأصبهاني ) فرأيت أتاناً ( حمارة ) عند بابه فعشقتها ، حتى متُّ بها كمداً ؟ ثم أَنشدني ( الحمار ) : سيِّــدي مِـل بعناني *** نحوَ بابِ الأصْبَهــــانــــــي إنَّ بـالبــابِ أَتانـــــاً *** فَضَلــَـتْ كـــــلَّ أتـــــــــانِ تيَّمتْنــي يـومَ رُحــنْــا *** بثنـــايـــاهَـــا الحِـــســـانِ وبغنــــــــــــجٍ ودلالٍ *** ســلَّ جسمِـــي وبــرانِـــــي ولَهَــا خـــــدٌّ أَسيــــلُ *** مثـــل خــــدِّ الشيفـــــرانِ فبهـــا مِــتُّ وَلَــو عِشــتُ *** إذاً طــال هـــوانِـــي ! فقال له رجل من القوم : وما الشيفران يا ( أبا معاذ ) ؟ قال بشار: هذا من غريب الحمار ، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية . سألتهُ حميد عاشق العراق 21 - 11 - 2012