الموضوع: التوسل !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2014, 02:36 PM
المشاركة 22
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
معتقدي أيها الكريم هو إعلاء شأن النبي صلى الله عليه وآله وان يكون دون الله وفوق ماخلق الله والذي لو بحثت جيدا لن تجد هذه المنزلة التي اعتقدها قد توفرت في كتب وآراء المسلمين
الله يبارك فيك!
و الحمدلله على أن منطقك منطق محاور يريد الحق فأسأل الله لي و لك الهداية و الاستقامة و الثبات عليهما ! آمين!

أستاذ جابر الناصر!
يقول الله تبارك و تعالى في كتابه الكريم محددا لنا علاقتنا بنبيه صلوات ربي و سلامه عليه على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم :
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ( 32 ) ) سورة آل عمران .
و يقول الله تعالى:

{ وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }
فمذهب أهل السنة و الجماعة إثبات ما وصف الله به نفسه أو نبيه من غير زيادة و لا نقصان، و من هذا
يقول الله في آخر آية من سورة الكهف موجها نبيه كيف يصف نفسه لمن سأله عن حاله:
(
قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا)

و هل هناك أصرح من هذه الآية الكريمة:
( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) سورة الإسراء .

فالأنبياء و المرسلون بشر مثلنا و على رأسهم سيدنا محمد بن عبدالله _ صلى الله عليه و سلم يأكلون و يشربون و يتزوجون و يمرضون و يفرحون و يحزنون و يموتون إلا أن الله خصهم بمزيد الفضل و كبير العطاء فقال تعالى:
( وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا ( 20 ) )

و جاء تحذير المصطفى عليه الصلاة و السلام أمته من الغلو فيه:
(
لا تُطْروني ، كما أطْرَتِ النصارى ابنَ مريمَ ، فإنما أنا عبدُه ، فقولوا : عبدُ اللهِ ورسولُه) صحيح البخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
و هو سيد ولد آدم كما جاء في الصحيح :
(
أنَا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يومَ القِيامَةِ و لا فَخْرَ ، و بيدِي لِواءُ الحَمْدِ و لا فَخْرَ ، و ما من نَبيٍّ يومَئِذٍ آدَمَ فمَنْ سِواهُ إلا تحتَ لِوائِي ، وأنا أوَّلُ شافِعٍ ، و أوَّلُ مُشَفَّعٍ ، ولا فَخْرَ)

و كونه عبدا لله و رسولا له ، لا ينافي كونه خيرَ خلق الله أجمعين
و خاتم الأنبياء و المرسلين .

و ما شذت عن اجماع المسلمين في تقرير مثل هذه المسائل إلا طوائف البدع و لا مسوغ لإطالة الحديث بذكر أقوالهم و الرد عليها .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا