عرض مشاركة واحدة
قديم 08-14-2016, 12:42 PM
المشاركة 14
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاخ سر الختم

تقول" ملاحظة أخري من نفس نوع حديثنا نجدها في القرآن الكريم . ألا وهو تكرر كلمة (الغيب
والشهادة) كثيرا . أي عالم الغيب وعالم الشهادة . معني ذلك أن الله سبحانه قد خلق عالميْن اثنين . عالمٌ مشهودٌ منظورٌ محسوس وهو العالم المادي الذي نحن فيه من شموس وأقمار وكواكب وبحار وجبال وغابات وحيوانات وطير وبشر...إلخ إلخ . ولكن هنالك عالم مجهول يشير إليه القرآن بعالم الغيب . يجب أن نفكر فيماهية ذلك العالم . غالب الظن أنه هو عالم تغير الأزمان وتغير هيئاتنا ومفاهيمنا وتغير كل شيئ ألفه البشر في الحياة الدنيا . وأظن أن ذلك سبب تشبيه الجنة بالأمثلة كأن يقول " مثل الجنة التي وُعد المتقون.." دون الخوض في تفاصيلها...إلخ!!!!!
".


- هناك عالم فيزياء نظرية امريكي اسمه درك. كان يلاحق في الثلاثينيات من القرن الماضي الالكترون في الذرة والمعروف ان الالكترون سالب الاشارة -- وفي اثناء تلك المطاردة عثر على نقيض الالكترون واسماه البوزيترون وهو موجب الاشارة +.

بهذا الحدث المهم وضعت نظرية مهمة وهو ان هناك عالمين عالم الشهادة وهو العالم المادي matter وعالم اخر نقيضه غير مادي antimatter. اي انه يوجد مقابل كل شيء في عالم المادة شيء في عالم اللامادة والاختلاف في الاشارة .

وهذا الاكتشاف مثير للغاية لانه قدم تفسير كيف حدث الانفجار الكبير. الفرضية تقول ان سحابة ضخمة من عالم المادة ارتطمت مع سحابة ضخمة من عالم اللامادة ( collision between matter and antimatter ) نتج عن هذا الارتطام الانفجار الكبير الذي صنع الكون كما نعرفه.

صار لي اهتمام في هذا الامر لانه جزء من نظريتي في الابداع. حيث بعد البحث توصلت الي قناعات بأن مصيبة اليتم تؤدي الي مثل هذا الانفجار لكن في دماغ الانسان اليتيم فترتفع نسبة الطاقة الذهنية وهذه الطاقة اما ان تتحول الي ابداع اذا ما توفرت الوسائل لليتيم او تتحول الي تصرفات سلبية لكن من وزن ثقيل.

المهم ان زيادة الطاقة التي تحدث في الدماغ يبدو انها تؤدي الي نوع من الانتفاح على عالم اللامادة ولا اعرف ان كان هو هو عالم الغيب ام ان عالم الغيب موضوع مختلف تماما وهو عالم القيامة وما يحيط بها ويشمله.

المهم هناك ما يشير الي ان الانتفاح على ذلك العالم يعطي نتائج تشير الى ان عالم اللامادة لا تنطبق عليه قوانين الزمان والمكان.

مثال ذلك يعرف الدكتور الشاعر عبد اللطيف عقل لحظة الوجد بقوله هي اللحظة التي تلتقي فيها كل الازمة في لحظة واحدة وتلتقي فيها كل الامكنة في نقطة واحدة، وفي مثل هذه اللحظة تولد القصيدة عنده.

وهذا يعني ان الانسان الذي يختبر لحظة الوجد ( والغالب حسب نظريتي ) هو انسان يتيم او عاش طفولة غاية في الصعوبة مما احدث في دماغه انفجارات بوزيترونية ادت الي تولد طاقة هائلة مكنته من عبور بوابة العالم المادي الي عالم اللامادي الكائنة في العقل الباطن. وكان الابداع هو الانتفاح على عالم اللامادة. ويبدو ان هذه البوابة هي نفسها بوابة قانون الجذب والتي يقال ان الانسان يستطيع ان يحقق غاياته كلها اذا ما استطاع ان يسجل افكاره الواعية في بوابة عالم اللامادة في العقل الباطن. ولهذا الامر شروط طبعا. .

ولذلك نجد من يختبر هذه اللحظات قادر على ذكر امور استشرافية وامور ماضية لم يرها بام عينه، ولم يكن قد اختبرها.

وكأنه سافر في تلك السفينة الفضائية التي تحدث عنها اينشتاين وقال ان الانسان لو سافر فيها بسرعة الضوء فسيظل على حاله وسيرى امور مستقبلية لكنه ان سافر بسرعة اسرع من الضوء وقتها سيعود الزمن به الي الوراء ليشاهد ما جرى في غزوة بدر وغزوة الخندق ومعركة اليرموك كما يقول الشيخ راتب النابلسي في تفسيرة لنظرية اينشتاين النسبية ، وهو الذي لديه اهتمامات علمية وهو عالم كونه طبيب ويهتم بهذا الجانب في احاديثه كثيرا مظهرا الاعجازات الهائلة التي جاء بها القران الكريم ودليل ذلك في الاكتشافات العلمية الحديثه.

اذا قد يكون ان قانون الزمن يفعل في الكون المادي لكنه يعطل او يكون له قوانين اخرى في العوالم الاخرى ومنها العالم اللامادي حيث لا ينطبق عليه قانون الزمن.
ولا نعرف اذا كان عالم الغيب هو نفسه عالم اللامادة ام ان هناك عوالم اخرى كثيرة لم نطلع عليها وهو امر ممكن جدا.