عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
13

المشاهدات
5632
 
ثناء حمادة
~ ياسمين الشــام ~

ثناء حمادة is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
336

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Jan 2010

الاقامة

رقم العضوية
8560
11-07-2010, 03:16 AM
المشاركة 1
11-07-2010, 03:16 AM
المشاركة 1
افتراضي رهيبـــــــــــةٌ تلك الليــــــــــــــلة !!
دخلت الغرفة ’ أحكمت إغلاق الباب ’ دخلت في فراشي ..
ضلوعي ترتجف بشدة ..!


حاولت أن أزيد عدد الأغطية ولكن لافائدة ..
كان البرد قارساً وقاسياً , أدركت أنه لا بد من الدفء ..
أوقدت مدفأتي اقتربت منها .. بدأت ألسنة اللهب تئز وتعلو ..
اقتربت منها أكثر ..


لكن ضلوعي مازالت ترتجف ويحاول بعضها أن يدخل في بعض كي يهدأ من برده وروعه ..
لم تكن ألسنة اللهب تلك لتذهب عني ذلك البرد
ولم تكن لتجعل ضلوعي تكف عن الرجفان..
كنت بحاجة لدفء من نوع آخر ..


لذراع تحتضنني بقوة .. لصدر ينتزع من صدري ذلك الخوف والروع .. لكلمات .. للمسات..
تدخل إلى قلبي الطمأنينة ..وتنفث فيه برد السكينة ..


وأن تنسيني ذلك المشهد الذي لايغيب عن ناظري ..
دموعي لاتكف عن الانهمار ..


وشفتاي ترتجف وتتمتم بلغة غريبة تتيه عنها الكلمات ..


عيناي تحدق في كل زاوية علها تجد مايبدل ذلك المنظر المخزون في أنحاء ذاكرتي..


منظر احتضار إنسان .. منظر النهاية..


شيء رهيب أن ترى مشهد النهاية بعد أن عرفت مشاهد البداية ..


أن ترى الخور بعد القوة .. والشحوب بعد الحيوية ..والخرف بعد الهيبة ..


جثة هامدة خرجت منها الحياة والحركات ..الكلمات والهفوات ..


خرج كل شي ..
كل شيء ..
ولم يبق سوى الأنين ..
أنين الموت ..


وبعد لحظات لن يبقى شيء ..


هذه الحقيقة ستصبح ذكرى ..


أمام هذا المشهد ..
توقن بأنه لا حقيقة في هذا الكون سوى
اللـــــــــــــــه..





مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني


و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ


للياسمـينِ حقـوقٌ في منازلنـا..



وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ