عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-2015, 06:02 PM
المشاركة 5
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا للاستاذ ياسر علي على المتابعة والتعليق الجميل.
نعم - كما تفضلت - لا يقدم لنا همنغواي حلا لهذه
المشكلة الوجودية التي يواجهها
الانسان...نشرت هذه القصة اول مرة عام 1926.
وتكمن اهميتها في انها تتناول عددا من الموضوعات
البارزة التي يبحثها همنغواي في معظم اعماله مثل الاحساس
بالوحدة والعزلة وعبثية المجتمع الحديث في اعقاب الحرب
العالمية الاولى التي خلفت حالة من الخواء الثقافي والروحي
في الغرب. في القصة احساس عميق بان الحياة تفتقر
الى معنى يجعلها جديرة بان تعاش. ويزداد هذا الاحساس
عمقا بالتقدم في العمر. النادل الشاب مثلا لا يزال يعيش
وهما بان المال والثقة والعمل يمكن ان تجعل الحياة جديرة بان تعاش.
ولكن تتراجع هذه الاوهام عند النادل الكهل. وهي معدومة عند الرجل العجوز.
فالانسان يتجرد شيئا فشيئا من هذه الاوهام كلما تقدم في العمر.
الى ان يتحول كل شيء في الحياة الى (لا شيء) او (عدم) او (نادا).