عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2024, 03:23 PM
المشاركة 3
عبدالستارالنعيمي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: الشعر شعر والنثر نثر- متجدد
سنبدأ بذكر المنحرفين عن خط الأدب العربي العريق ونبدأ ب:
طه حسين:
طه حسين من أوائل المتأثرين من العرب بحضارة الغرب؛فسلك سلوك أدبائهم في الشك(أريد أن أصطنع في الأدب هذا المنهج الفلسفي الذي استحدثه ديكارت) في كل ما حوله من أدب قديم متخذا مذهب ديكارت مسندا له وما أن
رجع من أوربا حتى ألّف كتاب"الشعر الجاهلي"
في الشعر الجاهلي وموروث الأدب العربي غير حافل بسخط الساخط ولا مكترث بازورار المزور كما يقول وهو يعلم أن إعجاب الأديب ببحثه وبكتابته وإيمانه بهما إيمانا مطلقا لا يكسبانهما ذرة من الحقيقة
أنا أتساءل هنا أليس على الأديب الذي ينكر تأريخ أمته وأدبه أن يتنحى عن الأدب إذا كان هو القائل(فهم-أي جماعته-ينتهون إلى تغييرالتأريخ العربي أو ما اتفق الناس على أنه تأريخ)
وهم –أي اتباعه- (لا يعرفون أن العرب ينقسمون إلى باقية وبائدة وعاربة ومستعربة ولا أن امرئ القيس وطرفة وابن كلثوم قالوا هذه المطولات) وأيضا يقول(لا أشك في أن ما من الشعر الجاهلي الصحيح قليل جدا لا يمثل شيئا ولا يدل على شيء ولا ينبغي الاعتماد عليه في استخراج الصورة الأدبية الصحيحة للشعر الجاهلي)
فأين عميد الأدب من الشعراء المخضرمين الذين اعتنقوا الإسلام مثل حسان بن ثابت وكعب بن زهير وكعب بن مالك والنابغة الجعدي وعبدالله بن رواحة ومتمم بن نويرة ولبيد؛فهل هؤلاء الشعراء نبغوا جميعا عند إسلامهم فقالوا الشعر؛بل أين هلوسة طه حسين من القرآن الكريم حين يصف الشعراء بأنهم في كل واد يهيمون أم يريد طه حسين أن ينكر حتى التأريخ الاسلامي ؟
لقد أكسى سربال "مرغليوث"جسد وكبد "عميلنا" طه حسين؛فلنرى من هو مرغليوث؛
هو دافيد صمويل مرغليوث،(1858م1940-) إنجليزى
يهودى، من كبار المستشرقين، متعصب جدا ضد الإسلام،
عين أستاذ للعربية في جامعة أكسفورد له كتب عن الإسلام
والمسلمين، لم يكن مخلصاً فيها للعلم مات سنة 1940م من
مؤلفاته : "التطورات المبكرة في الإسلام"، و"محمد ومطلع الإسلام"، و"الجامعة الإسلامية" وغير ذلك؛وهو أول من أنكرعلى العرب أشعارهم في العصر الجاهلي في كتابه(أصول الشعر العربي) فبذلك يكون هذا اليهودي الاب الروحي لدكتورنا عميل االأدب العربي طه حسين الذي قاد حركة التغيير الأدبي في البلاد العربية ؛كما أخذ عليه قوله بانعدام وجود دليل على وجود النبيين إبراهيم وإسماعيل فضلا عن زيارتهما الحجاز ورفعهم الكعبة سالكًا بذلك المنهج الديكارتي في التشكيك، ويقول في هذا الصدد:
(للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل وللقرآن أن يحدثنا عنهما ولكن هذا لا يكفي لصحة وجودهما التاريخي).
ولا شك أنه كان الإعلام الغربي والشرقي المناهض للعرب والإسلام -دورا بارزا في توصيله للعمادة لما طبلوا وزمروا لكل مستحدث يلغي حضارة وتراث أمتنا المجيدة
ولأنهم درسوا تأريخنا وعلموا حجم تأثير الشعر الجاهلي على أدب أجيالنا عبر التأريخ ولأنهم"الاستعمار" سيحاربون بسهام الشعراء ومصائد الكتاب؛ لذلك بدأت محاولاتهم -منذ القرون الماضية حتى اليوم- لطمس تراث الشعر العربي
فجنّدوا لعملهم هذا جل من يبرز على الساحة الأدبية فأسندوه ودعموه ماديا واجتماعيا وإعلاميا لكي ينفذ مآربهم على أتم وجه
وإذا تتبعنا هؤلاء النفر في تأريخهم الأسود نجدهم يلتقون في هذه النقاط:
آ- من البارزين على الساحة الأدبية في الإعلام الشرقي والغربي
ب - من أصحاب الشهادات الجامعية أو الفخرية
من الذين سافروا إلى دول الغرب أو الشرق ؛وهناك احتضنتهم الأحزاب الماسونية أو الشيوعية فأصبحوا عملاء لها
ج-لا يكون نتاجهم الأدبي إلا حديثا أو خارجا عن المألوف الإجتماعي والديني واللغوي:
(لأنني أحبك يحدث شيء غير عادي
في تقاليد السماء ،يصبح الملائكة أحرارا في ممارسة
الحب ويتزوج الله حبيبته)
هذا من الشعر الحديث الوقح إن كان يسمى شعرا

وللحديث بقية---