الموضوع: لطائف المعارف !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-13-2013, 07:09 PM
المشاركة 6
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
4. سمعت الدكتور الشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي_ حفظه الله _ يقول :
( استكثروا ما استطعتم من صحبة الأخيار فلعلك تدخل الجنة بأحدهم ، فإن أهل الجنة إذا أخذوا منازلهم منها يجتمعون فيتذاكرون ما كانوا عليه في دنياهم ، فيقول أحدهم: أين صديقنا فلان بن فلان ؟ فيقولون له: إنه في النار.
فيقول : يارب! إنه لا تطيب لي الجنة حتى تخرج عبدك فلان بن فلان ، فيخرجه الله بفضله و منه و كرمه، فيقول أهل النار: من شفع له؟
أ ملك مقرب؟ فيقال لهم : لا ، فيقولون: أشهيد من أهل بيته؟ فيقال لهم: لا ، فيقولون: فمن إذاً؟
فيقال لهم: أخرجته شفاعة فلان صديقه في الجنة،فحينها يقول أهل النار:
( و ما أضلنا إلا المجرمون. فما لنا من شافعين. و لا صديق حميم) )
الشعراء (99-102)
قلتُ:
لقد أجاد الشيخ في تفسير الآيات فقد جاء في تفسير القرطبي:
(ولا صديق حميم أي صديق مشفق ; وكان علي رضي الله عنه يقول : عليكم بالإخوان فإنهم عدة الدنيا وعدة الآخرة ; ألا تسمع إلى قول أهل النار : فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ...)ا.هـ

و قد جاء في كتاب الله أن أهل الجنة يتذاكرون أمور الدنيا و ما كانوا عليه قال الله تعالى عنهم:
(فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون ( 50 ) قال قائل منهم إني كان لي قرين ( 51 ) يقول أئنك لمن المصدقين ( 52 ) أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون ( 53 ) قال هل أنتم مطلعون ( 54 ) فاطلع فرآه في سواء الجحيم ( 55 ) قال تالله إن كدت لتردين ( 56 ) ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ( 57 ) أفما نحن بميتين ( 58 ) إلا موتتنا الأولى وما نحن بمعذبين ( 59 ) ) الصافات.
و قوله تعالى:
(
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27)) الطور.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا