عرض مشاركة واحدة
قديم 11-09-2016, 08:36 PM
المشاركة 2233
مؤيد عبد الله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
استاذنا ايوب صابر المحترم

ارى ان في امكاني تكوين فكرة شاملة لواقعة اليتم وتاثيرها على من عانى تجربتها .. ساباشر مشروعي ( المتواضع جدا جدا) وارى ان من اللازم الاستعانه بمراجع ذات علاقة بالموضوع منها علم نفس الطفل بشكل خاص ..
اعتذر عن التلكؤ في المشاركة فقد عشت فترة عصيبة خرجت منها كمن يخرج من حلبة صراع مع اسد هصور استنفد قواه وترك فيه اثار صدمة شديدة في قوتها وعميقة في آثارها ولولا مدد الله تعالى لما خرج منها الا ميتاً ، اما الكوابيس التي تروادني بين حين وحين لتذكرني بان الخطر مازال كامناً ومخالب الاسد لا زالت ظاهرة لقلت ان المحنة قد انتهت .. اعيش مرحلة اعادة ترتيب الخواطر والافكار ورسم خريطة منهج جديد فيه مراعات لكل اعتبار وان ادعو الى تقوية العلاقة التي تربطنا بامتنا وبلداننا وديننا كأي مواطن عادي يعيش دنياه بفطرة سليمة ونوايا حسنة لا اقول ان زهده في الحياة بلغ الدرجة التي يترك فيها تسعة اعشار الحلال تجنباً للعشر الحرام ، بل هو حريص على ان لا يقع في العشر المحرم هذا بكل عزم وصدق .. واعتزم بعد كتابة مقالتي المذكورة الالتفات الى مواضيع اخرى باسلوب مقبول جهد ما يمكنني به الله ، منها على سبيل المثال ، النزعة التي تتملك بعضا من الناس الى اشاعة الرعب بين اخرين ، وهل هي دلالة على تجارب مخيفة مروا بها وهددت حياتهم ثم غابت عن شاشة الوعي لتستقر في الاعماق ومن ثم لعبت الميكانيزمات العابها ، منها - وهذه فكرة احد اصدقائي - استبدال ذواتهم بآخرين ، يرمونهم بسهام الخوف والرعب ويذيقونهم مرّ العذاب ويغرقونهم بدوامات الحيرة والقلق وكأن سيّال المخاوف والقلق قد انحرف في مساره واتجه الى اخرين بدلا منهم .. ام انها عمل منظم يهدف الى بثها (مشاعر القلق ) في نفوس افراد معينين من المجتمع تمهيدا لزلزلة منظومة افكارهم وقناعاتهم وافراغها من محتواها الموروث فيسهل بعدئذ تغذيتها بقناعات وافكار منتقاة ، فاذا كان الامر كذلك فعلى اساتذتنا المختصين في مجال التربية والصحة النفسية للافراد العمل على توضيح خطر هذه الظاهرة ( وخاصة اذا ما عُمّمت ) ولزوم تحصين النفس ضد ما قد تحدثه من اثار ، وما قلناه عن البعض هذا يدعونا الى التوجه الى الاساتذة الذين برعوا في كتابة قصص الرعب فانهم ذوو عقول فائقة حتماً ، وذكاؤهم الحاد قادر على تجنب مثل هذا التاثير، انهم حريصون بكل تأكيد على سلامة الصحة النفسية للمجتمع وقادرون على استخدام ملكاتهم وابداعاتهم وقصصهم في قيادة المجتمع نحو دروب التقدم والصالح العام ، وخاصة ان قصص الرعب باتت الاختيار الاول عند جمهور القراء منهم الشباب بشكل خاص .. وربما كان الدافع المذكور محاولة ذكية ( ربما لاواعية ) لاسقاط المشاعر العدوانية والاخطاء الاخلاقية والسلوك المستهجن المرفوض على شخص مستهدف ليمتص ردة فعل هذا المقابل واسكاته ولسان حاله يقول ( انك مجرم ايضا ولست انا وحيد في خلقي المدان هذا ) ... ولي في هذا الموضوع كلام كثير .. منه ما ذهب اليه البعض في انها من وسائل تكميم افواه من لم يستسيغوا كلامهم ... ولو انني متردد في الشروع بكتابتها اذ انها معلومات ليست بخافية على كل قراء المنتدى فهي تجميع ممّا تناولوه في مقالاتهم .
وقصة قصيرة عن بائع الساعات الذي مر بحينا قبل فترة ليست بالطويلة حينما باع امراة عجوزا ساعة جديدة اعجبتها واحست بثقة عالية في تعاملها معه لدرجة انها قبلت ايداعه الساعة التي تحتفظ بها طوال حياتها ليذهب بها الى مركز عمله دون ضمان موثوق لكنه بالمقابل سلمها صندوقا فيه معلومات وصور توثق عصارة خبرته وتاريخ منجزاته بتفصيل يسعد المعجبين به كثيرا ، وسيشوب القصة الكثير من المداخلات ، منها حيرة هذه الامرأة في مصير وديعتها وما اذا كان الله تعالى قد اختار بائع الساعات ذاك لجواره مع ان اصدقائه مروجي منتجات الشركة التي يعمل فيها مستمرون على تقديم اعلاناتها ( الشركة ) وفق التوجيهات المقررة لهم ..
وعن الذي ذهب الى ان من حَكَم او صدَّق رأياً فقد أقرّ بانه من خلق الله تعالى حتى لو لم يعنِ ذلك ..
وملاحظات ( تم تجميعها ) عن قوانين الفيزياء وهل هي كافية في تفسير ظواهر الكون .. فقد ذهبوا الى انها قد تكون صالحة في مجالنا الفيزيائي او كوننا او مجرتنا لكنها قد تكون قاصرة وعاجزة عن تفسير الاحداث الواقعة في الاكوان الموازية .. والامر اشبه ما يكون بقوانين نيوتن التي كانت ناجحة في تفسير الظواهر الفيزيائية للارض ومجموعتها الشمسية لكنها عاجزة اذا ما اردنا الاستناد اليها في تفسير الظواهر البعيدة للكون .ان في الجعبة كلام اكثر ، اسال الله تعالى ان يوفقني بالحديث عنها ،

اعتذرعن الاطالة ففي حضرتكم يحلو لي الكلام واجد ان الذهن متوقد والثقة بالنفس عالية وان الكتابة ضمن اطار صورتكم تكتسب قبول القارئ واستحسانه وتمنحني شرفا احلم به .

الف الف شكر