عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2015, 09:31 PM
المشاركة 2
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الفاتحة:
يقول الحق تبارك و تعالى:
(اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمتَ عليهم )
قلتُ:
و الصحابة رضوان الله عليهم يدخلون في هذا الإنعام و هم رضوان الله عليهم أولى به بعد أنبياء الله و رسله صلى الله عليهم وسلم تسليما كثيرا، فالله يقول في محكم التنزيل عنهم:
( ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيرا ( 94 ) ) سورة النساء.
هكذا خاطبهم الله بكونهم أهل الإيمان ( يا أيها الذين آمنوا) ثم ذكَّـرهم بمنة الله عليهم بالهداية للإسلام و الإسلام هو طريقه المستقيم ( كذلك كنتم ) أي كنتم كفارا ( فمنَّ الله عليكم) بالصراط المستقيم .


و قد جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قوله:
" إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد -صلى الله عليه وسلم- خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوبَ أصحابهِ خيرَ قلوبِ العبادِ فجعلهم وزراءَ نبيهِ يُقاتِلون على دينه "
ولهذا نحبهم لأن الله اختارهم في الأزل لهذا الفضل العظيم.


و يستفاد من قوله :( غير المغضوب عليهم و لا الضآلين)
فالمغضوب عليهم اليهود و الضآلين هم النصارى
و لقد حارب رسوله الله صلى الله عليه و سلم بنفسه و بصحابته اليهود في كذا معركة و أرسل بعض صحابته في سرايا لحرب النصارى على حدود الجزيرة
فتأكد عندنا أن الناس ليسوا إلا :
أهل الإسلام الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته رضوان الله عليهم وهم( الذين أنعمت عليهم)
ويهود و هم ( المغضوب عليهم )
و النَّصَارى وهم الضآلون.
و بهذا أختم القول عن تنويه الفاتحة على فضل الصحابة رضي الله عنهم.

و أرحب بالتوجيه و النصح.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا