الموضوع: خلوة أديب
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-2013, 10:18 PM
المشاركة 8
عمر مصلح
فنان تشكيلي وأديب عـراقـي
  • غير موجود
افتراضي
بدءاً أود أن أعرب عن إعجابي الكبير بالأسلوب والفكرة والبناء
حيث انساب السرد بأناقة، في انتقالاته الثلاث.. بلغة طيعة، ابتعد فيها الأستاذ ياسر علي عن الإسهاب والتشظي.
أما الفكرة الماكرة التي اشتغل عليها بحبكة محترف، يعي ماللعبة من قوانين.
لكني سأتوقف قليلاً عند البناء..
بني النص على ثلاثة أساليب، حيث ابتدئ بأسوب واقعي، واستدرجنا الكاتب بوعي من سبر دروب التحايل المشروع، منذ العقدة، وحتى نشوء الصراع الذاتي، الذي يعتبر من أعقد الصراعات، كونه لايزول بزوال المسبب.
ثم فاجأنا بانتقالة بسرعة البرق إلى الفنطازيا، حتى خِلتُ أن كل الذي مر آنفاً، ماهو إلا سرد لحلم، وسنلج عوالم الفنطازيا، بغية التطهير..
لكن الكاتب انعطف تارة أخرى، وبدا المشهد كأنه تأسيس لعقدة أكبر.
وإذا به يعصف بآخر قناعاتي حين غيَّر المسار إلى الضربة أو الصعقة.. فاشتغل الخاتمة وفق أسلوب القصة القصيرة جداً.
هنا أثبت وبجدارة أنه سارد متمكن من أدواته، وبإمكانه التلاعب بالقارئ كما يشاء.
لذا سأترك ما يخص البنية العامة، والقراءة النقدية، لما سأضيفه إلى رأيي بالأدباء الذين أوردت عنهم مقتطفات في دراستي "أضاءات على مفهوم الإلتزام"
محبتي وعظيم تقديري لك أيها الأنيق.