عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2013, 05:34 PM
المشاركة 4
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]

على خشبة المسرح وهنا خشبة مسرح الحياة بكل ما تحمل من تفاصيل تجدس الواقع جليا امام العيون رغم ان الظلام يحل في كل مكان
الحوار الصامت والظلام والعوانس تنتشر على الخشبة وبين الجمهور وكل منهن لها حكاية والف حكاية
عوانس في جعبتهن المزيد
فكانت من خشبة المسرح أن تستفز شعورهن ليبدا الحوار القصف الذهني فما عليك عزيزي القارئ او المشاهد للمسرحية إلا ان تدرك عمق الحوار لتكتشف ما بعن من أسرار ومن وجع ينوح كحمائم تحولت البى بوم يبحث عن خراب في غربة للروح وفقدان للذات
وتبدأ العانس رقم (1) وحتى العوانس اللذين يشاهدون المسرحية بالكلام بالبكاء حتى الغير مبالية منهن تروي بصمت ما بها من وجع

وتنتقل الاضاءة للكشف من جديد عن رجل أفقدته الحرب رجولته ربما كان حلم العوانس جميعهن
فقد خرج من سجن الى سجن وكلاهما موت سواء كان سجن صغير أم كبير

الاصوات والاضاء والصدى جعلت القارئ يعيش في اجواء النص ويتمنى ان لا تنتهي المسرحية
فالزمان لم يكن مجهول الهوية إنه زمن القصف ومقبرة التاريخ التي دغنت الكثير من الأحلام
من الشهداء من الواقع من الفقد
وتلك الرقصة وتحلق العوانس حول الرجل كانت في قمة الابداع ليسلط الضوء من جديد
وتتساقط اوراق الخريف وكأن العمر يمضي نحو النهايات نحو الحزن في مقبرة المكان المقفر
ومن ناحيتي شبهت المكان بمقبرة خرج العوانس من قبورهن يندبن الحياة

لي عودة


[/tabletext]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....