عرض مشاركة واحدة
قديم 10-15-2015, 06:20 PM
المشاركة 2980
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

[size="4"][color="blue"]تفسير قوله تعالى:
( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) الفاعل هنا : (العلماء) فهم أهل الخشية والخوف من الله . واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماء ، ولو قدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماء إلا الله ، وهذا غير صحيح فقد وجد من العلماء من يخشون غير الله .
” وهذا يدل على أن كل من خشي الله فهو عالم . وهو حق ، ولا يدل على أن كل عالم يخشاه وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .قال ابن كثير رحمه الله :” إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر .
قال السعدي رحمه الله :” فكل من كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء من يخشاه ، وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داع إلى خشية الله ، وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) البينة/8 ” انتهى .
والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحد إلا العلماء ، وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
************************************************** *******************************************
[COLOR="DarkOrchid"]حميد
عاشق العراق[/COLOR]15 - 10 - 2015]

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي