عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
29

المشاهدات
21591
 
الدكتورة مديحة عتيق
من آل منابر ثقافية

الدكتورة مديحة عتيق is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
63

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Jul 2011

الاقامة

رقم العضوية
10212
09-13-2011, 08:09 PM
المشاركة 1
09-13-2011, 08:09 PM
المشاركة 1
افتراضي الأدب العربي الأنجلوفوني : نظرة عامة
الأدب العربي الأنجلوفوني : نظرة عامة
بقلم الدكتورة ليلى المالح
ترجمة : د.مديحة عتيق/الجزائر
سبق أن وجهت دعوة إلى ترجمة (Arab Voices in Diaspoara)لليلى المالح إلى العربية واستجاب بعض الزملاء إلى دعوتي واختاروا فصولا من الكتاب وقد اخترت فصلا بعنوان (Arab Anglophone Literature ; An Overview) وهأنذا أقدمه بشكل تسلسلي فأرجو أن يروقكم عملي
الأدب العربي الأنجلوفوني : نظرة عامة
بقلم الدكتورة ليلى المالح
الصفحة1:
"غادرتُ هذا المكان جريا نحو كاليفورنيا..منفى دام سنوات..عدتُ في نقّالة..وشعرتُ هنا بأنّني غريب..منفيّ عن منفاي السابق.. أنا دائما بعيد عن شيء ما وعن مكان ما..تركَتني حواسيّ الواحدة تلو الأخرى كي تعيش حياتها الخاصّة. إذا التقيتَني في الشارع فلا تكن واثقا من أنّني أنا..مركزي ليس النظام الشمسي"(1)
من المفارقة أنّ الأدب العربي الأنجلوفوني لم يحظ بالعناية ولم يحقق أدنى اعتراف إلا بعد أن استيقظ العالم ذات صباح على الحدث الإرهابي 11/9 فسأل نفسه من هم العرب حقّا..
والمفارقة الثانية أنّ الأدباء العرب الأنجلوفونيين أبعد ما يكون عن العرب النموذجيين، فهم سلالة الازدواجية الثقافية، والتهجين، وتجربة الشتات، وقد حدث هذا الاعتراف ببساطة شديدة لدرجة أنّ أعمالهم صارت في متناول الأيدي في السنوات الأخيرة فبدت كأنها تلبّي حاجة قرائية عارمة تبتغي التعرّف على الثقافة العربية وتركيبتها العقلية في لغة أصبحت مشتركة (lingua franca) في العصر الحديث.
بدأت المكتبات في المدن الغربية تعرض في رفوفها الأعمال العربية الأنجلوفونية جنبا إلى جنب مع الأعمال الأنجلوفونية الأفغانية والباكستانية والإيرانية(2)،
الصفحة 2:
ويبدو أنّه لم يكن مهمّا تحديد هويّة الكتّاب ما دامت الأسماء والعناوين تغذّي نشوة استدراج القارئ نحو فهم أفضل لـ "الآخر الإرهابي".تسلّيتُ كثيرا حين اكتشفتُ أنّ موقع أمازون.كوم ـ مورّد الكتب الشهيرـ قد أوصى من أجل قرّائه بإعادة نشر كُتُب ذات توجّه شرقي على غرار "أتوا إلى بغداد" (1950)و"جريمة قطار الشرق (1934) لأجاثا كريستي من أجل frisson اسم بغداد(3) ولكنّ الأمر أكثر دلالة على الاهتمام المتزايد بالأدب العربي الأنجلوفوني ليس مخازن الكتب بل في عدد الجامعات المتنامي عبر العالم التي بدأت تضيفه إلى مقرّراتها الجامعية حيث تُلزِم الطلبة بدراسة عقلية العربي/ المسلم واللاهوت الإسلامي ووَجَدت في الأدباء العرب الأنجلوفونيين نافذة ملائمة للانفتاح على الفكر والثقافة العربيين.
أصبح العرب أخيرا مرئيين، وإنّه لأمر يدعو للشفقة أنّ هذه الرؤية تتمّ عبر مصفاة "الرعب/الإرهاب" بدل من الشفقة والخوف بمعناهما التطهيري الأرسطي.
الهوامش:
(1) إتيل عدنان (Etel Adnan): في قلب قلب وطن آخر(In The Heart of the Heart of Another Country) منشورات(Mundus Artium)10،1977، ص23.
(2)غالبا ما يختلط اسم الكاتب الأفغاني ـ الأمريكي خالد الحسيني والكاتب صاحب (The Kite Runner) والكاتب البريطاني ـ الباكستاني حنيف قريشي مع أسماء كتّاب عرب أنجلوفونيين حتى بالنسبة إلى الأكاديميين الذين ساهموا بأعمالهم في إنجاز هذا الكتاب .
(3) أُوصِيَ بهذه العناوين للقراء ـ وأنا ضمنهم ـ مع اهتمام بالعالم العربي......................يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة الدكتورة مديحة عتيق ; 10-10-2011 الساعة 12:47 PM سبب آخر: تثبيت رقم الصفحات في الكتاب الأصلي