عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
4630
 
عبدالله علي باسودان
من آل منابر ثقافية

عبدالله علي باسودان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
296

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Sep 2015

الاقامة
في السويد

رقم العضوية
14148
10-03-2015, 09:51 PM
المشاركة 1
10-03-2015, 09:51 PM
المشاركة 1
افتراضي ماذا افادت الفلسفة للبشرية
ماذا أفادت الفلسفة للبشرية

صحيح أن الفلسفة هي المعرفة كما يقال لكنها تجعل العقل مصدراً لكل شيء، وهوالحاكم على كل شيء،وهذا ينافي الشريعة الإسلامية.
من ضلالات الفلاسفة :
-يرون: أن العقل مقدم على الوحي.
-يقولون: بحشر الأرواح دون الأجساد.
-يقولون بقدم العالم.
-يقولون: بأن الله يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات.
-يقولون: بأن منزلة الفيلسوف كمنزلة النبي، وربما فضل بعضهم الفيلسوف على النبي.
-يقولون: بأن الجنة والنار أمثال مضروبة وخيالات؛ لتفهيم العوام، وضبطهم دون أن يكون لها حقيقة في الخارج.
منذ أقدم الفلاسفة الاغريق،منذ الفيلسوف تاليس، المولود في القرن السادس قبل الميلاد والفيلسوف بارمنيدس وأتى بعدهم بقية الفلاسفة اليونانيين، أرسطو وسقراط وغيرهم ثم الفلاسفة العرب، الكندي وابن رشد وابن حيان التوحيدي وغيرهم ثم أتى بعدهم الفلاسفة الغربيين، كيركجارد، وديكارت، وبرغسون، هيدجرـ وكامو وسارتر وغيرهم الكثير. . أقول ماذا قدموا للبشرية من تقدم وحضارة؟ سؤال كثراً ما يطرح على الفلاسفة، وفي مقابلة مع سيمون دي بفوار خليلة الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر أجابت على سؤال " ماذ اقدمت الفلسفة للبشرية " لا شىء إلا عدم الوصول إلى الحقيقة الثابتة، ونتج عن ذلك القلق والتمزق. وهذا كثيراً ما نقرأه في رواياتهم ومؤلفالتهم.
ويقول عالم الاجتماع ابن خلدون، في (مقدمته) الشهيرة، (إبطال الفلسفة وفساد منتحلها ولا سيما الفلسفة الميتافيزيقية ، أي التي تعنى بما وراء الطبيعة، أو بـ الإلهيات. وأوصى من ينظر فيها امن أهل الإسلامأن يمتلئ من (الشرعيات) أولاً، ثم قال: ولايكِبَّنَّ عليها أحد، وهو خلو من علوم الملة، فقلّ أن يسلم لذلك من معاطبها.
ونرى فيلسوف الأدباء و أديب الفلاسفة أبوحيان التوحيدي في (الإمتاع والمؤانسة) يقول عن (إخوان الصفا) وفلسفتهم ورسائلهم: "تعبوا وما أغنَوْا، ونصبوا وما أجدَوْا، وحاموا وما وردوا، وغنوا وماأطربوا، ونسجوا فهلهلوا، ومشطوا ففلفلوا"
ويقول الشيخ عبد الحليم محمود- شيخ الأزهر الأسبق ، بعد أن رأى تعارض الفلسفة، وتضارب نتائجها، وتناقض ثمراتها: "إن الفلسفة لا رأي لها،لأنها تقرر الشيء ونقيضه.
ويقول مؤرخو التاريخ الإسلامي، هذا أبو حامد الغزالي المتوفى سنة 555 هجرية لقد جرب الفلسفة وأختبرها. ورفضها في النهاية وأصبح في طليعة مفكري المسلمين الذين اتخذوا موقفاً رافضاً للفلسفة والمنطق اليوناني ، ويظهر ذلك بوضوح وجلاء في بعض مؤلفاته مثل : " المنقذ من الضلال" و " تهافت الفلاسفة " . تلك المؤلفات التي شن من خلالها حملات شرسة على الفلسفة والفلاسفة وصلت ذروتها أن كفرهم الغزالي .
ويذكر الغزالي أن الفلاسفة مختلفون ومتنازعون وأساليبهم متباعدة عن بعضها البعض، يقول :" ليعلم أن الخوض في حكاية اختلاف الفلاسفة تطويل ، فإن خطبهم طويل ، ونزاعهم كثير ، وآراؤهم منتشرة وطرقهم متباعدة متدابرة ." ولم يكتف الغزالي بهذا النقد الذي وجهه للفلاسفة ؛ بل أنه نعت ما تركه الفلاسفة اليونانيين والمسلمين من آراء وأفكار أنها ملاء بالتخبيط و التخليط و التشويش .
ويشيرالغزالي إلى أن مذاهب الفلاسفة لا يقين فيها ولا ثبات ، فهم يعتمدون فيها على الظن ، وعلى هذا الأساس تقوم براهينهم في الإلهيات لذلك اختلفوا حولها. يقول " لا تثبت ولا إتقان لمذهبهم عندهم وأنهم يحكمون بظن وتخمين ، من غيرتحقيق ويقين ، ويستدلون على صدق علومهم الإلهية بظهور العلوم الحسابية والمنطقية ويستدرجون به ضعفاء العقول ، ولو كانت علومهم الإلهية متقنة البراهين نقية عن التخمين بل إن الفلسفة فيها كثير من الخداع والتلبيس والتخييل.


يتبع ....