عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
3659
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
03-01-2015, 05:35 AM
المشاركة 1
03-01-2015, 05:35 AM
المشاركة 1
افتراضي غوايـات الشـيطان – أذى الرجـل لزوجـه
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : يحاول الشــيطان أن يثير المشاكل و الخلافات بين الزوجين بواسطة أساليب متعددة , و يهدف من ذلك إلى ملء النفوس بالبغض و الكراهية و السوداوية و عدم تفرغها لرؤية الحقائق الكونية العظيمة و المبادىء السامية و عدم صفاء القلوب لعبادة رب الأرباب , و كذلك لتفريق الزوجين المناسبين عن بعضهما و ما يجر ذلك من مآس لا حصر لها , ذلك لأن الإنسان لا تكمل سعادته إلا بشريكٍ لحياته يسكن إليه , و يستعمل الشـيطان في ذلك طرقاً عديدة منها ما يختص بالزوج و منها ما يختص بالزوجة , و سنبدأ بكشف الحيل القذرة التي يسعى إليها اللعين في ما يختص بالزوج :
زرع معتقدات فاسدة , فيقول لك :
- اقطع رأس القط من ليلة العرس , ازجرها و وبخها لأتفه الأسباب , إياك ثم إياك أن تكون ليناً معها و إلا فإنها لن تهابك بل ستستصغرك و ستصبح طرطوراً (يستخدم اللعين مصطلحات منحطة) .
تحقير الزوجة و عملها و الإساءة إليها و استغلالها و ظلمها و تعظيم العجب و الكبر و الغرور و الغضب و الحقد على الزوجة في نفس الزوج , فيقول لك :
- و ماذا في هذا , إن كلمتها بصوت عال أو منخفض , هل نقص منها شيئاً , ألست أنتَ سيد هذا البيت , ألست أنت الذي يتعب ليحضر المال , و أنت الذي يشقى هنا و هناك , أما زوجتك فعملها المنزلي قليل و لا يقارن بعملك المتعب , كل شيء يصل إليها , أنتَ الذي قال عنك النبي كذا و كذا و أن طاعتها لك فرض و رضاك عنها هو الذي يدخلها الجنة و إلا فالويل لها , و يقول لك أيضاً :
- ها أنت قد وصلت إلى البيت و طعامك غير جاهز , ماذا تفعل زوجتك طوال النهار , أليس من الواجب أن تضع لك الطعام فوراً , أنتَ الذي تعبت طوال النهار و هي تجلس في البيت مهملة عملها , ازجرها و أدبها .
- ما هذه المرأة التي تزوجتها , إنها غير جميلة بالقدر الذي تريد , أنت تكرهها , غِظها و قل لها أنك تريد الزواج مرة ثانية .
- حظك سيء , لقد تزوجت هذه الزوجة قليلة الجمال و في نفس الوقت فهي غبية , لا تفهم عليك ما تريد , يجب أن تكرر لها الكلام مئة مرة حتى تفهم , وبخها و لا تصمت .
و يقول لك أيضاً :
- تتحمل زوجتك طوال هذه السنين و ها هي الآن تمرض هذا المرض الطويل و ترمي ثقل المنزل و همومه عليك , هذا الذي كان ينقصك , طلقها و تخلص منها .
- زوجتك هذه نكد عليك فمنذ أن تزوجتها و هي لا تفتأ تمرض .
- انظر , لقد طلبتَ كأس شاي و لم تحضره لك حتى الآن , تباً لها و لكسلها و لقلة احترامها لك , يبدو أنها تقصد إذلالك و عدم تنفيذ أوامرك , اصرخ عليها حتى تأتي بالشاي فوراً .
- دع زوجتك تطلب مالاً من والدتها بحجة ما .
- لا ترضى على زوجتكَ حتى تخدم و تلبي كل أوامر والدتك .
- ها هي والدتك قد مرضت , مُر زوجتك أن تخدمها و تلبي لها كل طلباتها .
و يوسوس لك الشـيطان حتى تجعلها كبش فداء , فيقول لك :
- لو تزوجت امرأة غير هذه لرزقك الله أطفالاً .
- زوجتك هذه لا تنجب غير البنات , اتركها و تزوج غيرها .
- لَم ترَ على وجه زوجتك هذه إلا الضيق و العَوَز و لن ترى على وجهها الغنى أبداً .
- انظر إلى مرض ابنك هذا , أليست زوجتك هي السبب لأنها لم تعتن بنفسها أثناء الحمل كما يجب .
- ما هذه الزوجة التي تورطت بها , أهلها فقراء و ليس لديهم المال الذي تريد أن يقرضوك إياه حتى تنجز مشروعك , لا تتردد في إهانتها فهي نحس عليك و اهلها منحوسون كذلك .
- لو كنت الآن عازباً ما وقعت في هذه الضائقة المالية و لكنت في بحبوحة و لتزوجت أجمل من زوجتك هذه .
- أنتَ الذي تتحمل من مديرك الكلام الجارح و لا تنبس ببنت شفة و ها هي زوجتك تطلب منك المال لشراء كذا و كذا و كأنك تجد المال في الطريق , كن صارماً معها و ازجرها زجراً شديداً بل أفرغ غضبك عليها حتى تتربى و لا تعاود طلباتها .
- ها هي زوجتك تعاود طلب المال , يبدو أنها لن تفهم , اضربها .
- ها هو ابنك قد مرض , ماذا كانت تفعل الخانم في غيابك , أليس من المفروض أن تنتبه لأولادك , هل هذا عمل صعب , هذه الحمارة , هذه الدابة , قم و اضربها ( اللعين يوسوس لك بالكلمات القذرة لتتلفظ بها) .
- يجب أن تطلق زوجتك انتقاماً من شقيقها الذي تطاول عليك .
- إن طلقت زوجتك و تركت لها الأولاد و بدأت حياة جديدة مع غيرها فإنك ستستعيد شبابك و تصبح أيامك أجمل من دون همها و هم أولادها .
يهون عليك اللعين إهمال زوجتك , فيقول لك :
- أصدقاؤك مجتمعون و يلعبون النرد , لماذا لا تقضي الليلة معهم و تسترجع أيام الشباب ؟!
و يهون عليك الهروب من مسؤولياتك تجاه زوجتك و أولادك و بيتك و ينشط لديك البخل , فيقول لك :
- يبدو على زوجتك الهمّ , إن سألتها عن حالها فقد تطلب منك شيئاً , قطب حاجبيك كي لا تبادرك بشيء لا يسرك .
- لا تعطِ زوجتكَ كل المال الذي تطلب لشراء الحاجيات من السوق , دعها تدبر نفسها .
و يهون عليك واجبك التعليمي الديني اتجاه زوجتك , فيقول لك :
- هل أنتَ مَن عليه أن يعلمها أمور دينها , ألا يكفيك ما لديك من أعمال .
ينشط لديك شهوة إظهار زوجتك الجميلة و الإعتزاز بها و شهوة اللقاءات و الأمسيات الزوجية المختلطة و ما يجر ذلك من ويلات على العقد المقدس , فيقول لك :
- دع زوجتك تظهر جمالها في الشارع و حيثما حلت كي تغيظ أصدقاءك و حتى يعرف الناس أي امرأة لديك .
- كم هي ممتعة تلك الأمسيات , زوجات جميلات بألبسة تقطر إغراء , مزاح و ضحك و تسلية حتى وقت متأخر .
ينشط لديك الغيرة الحمقاء على الزوجة و ما يجر ذلك من مشاكل و رضوض نفسية و شقاق بين الزوجين , فيقول لك :
- زوجتك جميلة و الرجال لا أمان لهم , عليك بالإنتباه و إلا سيغويها أحدهم , امنعها من الخروج , أغلق النوافذ و الأبواب , اقطع الهاتف و خذ المحمول منها .
- إياك أن تدع زوجتك تزور أهلها إلا أن تكون معها , من يدري من ستقابل و أين ستذهب إن سمحت لها بالخروج لوحدها .
- هذا الرجل الذي ينظر لزوجتك يبدو أنه يعرفها من مكان ما , ارجع فوراً إلى البيت و حقق مع زوجتك حتى تعترف لك .
ينشط لديك الغيرة من الزوجة و الحقد عليها و الكراهية لها فيقول لك :
- لماذا تزوجتَ زوجتكَ هذه , هي حاصلة على شهادة جامعية و أنتَ تحمل شهادة الثانوية , لابد أنها تستصغرك , انظر إليها كيف تعلم الأولاد و كأنها تقول لك أنا أفهم منك .
- إلى متى أنت ستبقى ذلك الموظف عند زوجتك الغنية , ألا يكفيك أنك أنتَ الذي تتعب و تدير لزوجتكَ أعمالها التجارية و هي التي تحصل على معظم المال من دون أي عمل و كل ذلك لأنها هي الغنية و أنت الفقير الذي تزوجتها .
- أنتَ الرجل في البيت و مع ذلك لا تستطيع أن تؤدب زوجتك كيفما تشاء و كل ذلك لأن أباها موظف كبير .
- أنتَ مكسور الجناح و ذليل لامرأتكَ و كل ذلك لأن زوجتك تربح أكثر منك شهرياً و تقوم بمعظم النفقات .
يوسوس لك اللعين أن تكثر من استعمال لفظ الطلاق لما يجر إليه ذلك من خراب للبيوت و تشتيت للزوجة و الأولاد فيقول لك :
- كيف تجرأت عليك زوجتك و قالت ما قالت , هذه النار التي في داخلك لا يطفئها إلا الطلاق .
- إن شئت أن لا تسبب لنفسك صداعاً و أن تستجيب زوجتك لأوامرك فوراً فما عليك إلا تهديدها بالطلاق .
- ما زلت تستطيع تهديد زوجتك بالطلاق , فلقد طلقتها مرة و بقي لها طلقتان .
و يهون عليك أمر الجور و عدم العدل بين زوجاتك , فيقول لك : لا عليك , و لا تخف من جورك بحق زوجتك الفلانية فهي ستسامحك .
و يقول لك أيضاً : ضايقها حتى تطلب الطلاق من دون أن تأخذ فلساً واحداً من حقها الذي يترتب عليك .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 26 شباط 2015


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه