جنوب مَقْبُورٌ في شمال
الحدود يأكُلُ أطرافها النّزُوح
و لا بابَ يُولِجُ المكانَ خطوةً،
الزمن يَنْفِي بَوَادِرَهُ
الحروف يَنْقُطُهَا الدم
و خَطَاطِيفُ البحر
تَلْعَنُ مِضْمَارَ الأمواج،
في يَدِ التّحَدِّي شُعْلَةٌ مَوَات
بُنُوّةٌ ضَاجّةٌ باليُتْم
ومَدَلّةٌ على الجبين هَوَانْ،
الأمُومَاتُ تَلْعَنُ الأبُوّاتْ
المداهِبُ شَابَكَتْهَا الإمَامَاتْ
و الحَضْرُ المُعْلَنُ على القلب
بَاتَ همًا يُدْمِي نبضَ الحُمُولاَت
و يَرْمِي الحَجْرَ في كَنَفٍ
تَسْتَعِرُّ في ليلهِ العذابات.
فمن أين سَتَلِجُ ندَامَتَكَ أيّها التاريخ؟
فعِطرُ الوشَايَة مَا عَادَ يَعْبَقُ
بنسيمٍ يُزَيّفُ المُهَادَنَات
و خَلْطُ الأوراق في الثرابِ مع دمها
أَنْبَتَ عَدَامَة في إعْدَامَاتْ
و شَنّ على أيّ سَابقِ قَهرٍ
حروبًا تَنْعِقُهَا الغِربَانُ و العُرْبَان
وتَسُودُ تَسَيّبَهَا مَطبّاتٌ...
... و مطبات.
6/1/2006