الموضوع: أمل تائه !1
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
4859
 
حسام الدين بهي الدين ريشو
مشرف منبر بـــوح المشـاعـر

اوسمتي


حسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enoughحسام الدين بهي الدين ريشو will become famous soon enough

    غير موجود

المشاركات
7,004

+التقييم
1.47

تاريخ التسجيل
Apr 2011

الاقامة

رقم العضوية
9844
02-12-2014, 11:40 PM
المشاركة 1
02-12-2014, 11:40 PM
المشاركة 1
افتراضي أمل تائه !1


أمل تائه !!
=====
حسام الدين ريشو
======
في عينيه بريق طفولة حائرة .. حزينة
لكن نظرته رغم ذلك تفيض بأمل يبدو تائها منه وكأنه يبحث عنه
يلح عليه سؤال :
هل يوجد شيئ يجب أن يبحث الانسان عنه في هذه الحياة ؟؟
تأتيه الاجابة من داخله ... الحب !!
كعازف يعزف على نوتة غامضة أهتز قلبه للكلمة ..لكنه دائما يهرب من ذاته الى ركنه المفضل بالنادي .. يخلو بنفسه متأملا !!

عندما رآها في النادي أول مرة ... كانت تجلس وحيدةمثله .. على وجهها مسحة من حزن ... وأمامها أوراق تخط عليها
راح يتأملها
وفجأة مال رأسها الى سطح المنضدة وتسارعت أوراقها الى الهرب
سارع اليها هامسا :
أأنت بخير ياسيدتي ؟
لم يسمع ردا سوى حفيف الأوراق وهي تتطاير حولهما
انحنى عليها ليرفع رأسها ... فتطاير شعرها ملامسا لوجهه ... وآهة مكتومة أرسلتها في وهن وهى تمد ذراعيها لتتعلق به
تحسست أناملها رأسة بعفوية غير مقصودة وهي تهمس له :
شكرا
أخذ يطارد هروب الأوراق ليجمعها
شكرته من جديد بوجه مازال شاحبا ودعته للجلوس معها .. فسألها :
هل تشربين شيئا ؟
أجابت : شاي بالنعناع
تأملته وهو يرتب لها الأوراق ... توقفت عيناه عند عبارة تقول :
" الحب طائر بجناحين .. الثقة .. وتكافؤ المشاعر ... يترقبه الموت ان لم يحلق بهما "
أبدى اعجابه بالقول .. لاحت منها ابتسامة شاحبة أيضا لكنها كشفت عن فم دقيق وعينين سوداوين ...وسألته :
هل تحب القراءة ؟ .. ألك صداقات مع الكتب ؟
ابتسم وهو يقول :
انى أكتب أحيانا .. كان آخر ماكتبت .. تساؤل يلح على ذاكرتي :
هل يوجد مايمكن أن يبحث الانسان عنه في الحياة ؟
أجابت قبل أن يستكمل : الحب !!
لكنها سارعت بالاضافة :
اذا تمكن من اجتياز المزالق التى في طريقه ...
الرجل دائما يريد من أنثاه أن تسير وفق الدور الذي يرسمه لها !!
عدم الايمان بأن التلاقي . الانصهار .... امتداد للحب وليس سابقا له !!
قبل أن يعلق .. جاء النادل يعلن برقة انتهاء العمل وحان وقت الاغلاق
نهضا ... لملم كل منهما أشيائه .. وتصافحا على موعد

في الأفق ورغم نجوم الليل وأضواء المدينة ...لاح خيط من الود .. يصل بينهما !!