الموضوع: التوسل !
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2014, 10:51 PM
المشاركة 38
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أيها الأحبة !
إن الله حين أرسل رُسله لخلقه أيدهم بالبينات و البينة هي الدليل المستنير الذي لا لبس فيه و لهذا جاء قوله تعالى:
( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ) سورة آل عمران - آية رقم (7)

و( الفرق بين المحكم والمتشابه:
أن المحكم : هو اللفظ الواضح الدلالة على معناه.
والمتشابه: ما استأثر الله تعالى بعلمه أو احتاج إلى بيان أو رد إلى المحكم...

قال صاحب المراقي في ألفية الأصول:
وذو وضوح محكم والمجمل = هو الذي المراد منه يجهل
وما به استأثر علم الخالق = فـذا تشابهــا عليها أطـلق) ( 1 )


و يقول الشيخ حسين المؤيد (2)_ حفظه الله _:
( إن الله ميز الإنسان بأن جعل فيه الإرادة و التمييز ، و ركب فيه العقل و الهوى ، و أوكل إليه حرية الاختيار فيما يعتقد ، و أمره بالصراط المستقيم و أنزل إليه البينات ليميز بعقله الهدى من الضلالة و الإيمان من الكفر بعقله و بما جاءه من بينة الوحي ( إن هديناه السبيل. إما شاكرا و إما كفورا ) ، و حملَّه نتيجة اختياره ، ( قد أفلح من زكاها . و قد خاب من دساها)(3)

و يقول:
( و عقيدة أهل السنة و في منهجها و أسسها تقوم على المنهج القرآني في إثبات العقيدة و تصويبها و بناء ثقافة الوحدة للأمة الإسلامية ، و هذا المنهج يقوم على البينات ) (4)

للحديث بقية نستكمله غدا ، إن شاء الله تعالى!



_________________
(1)http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=55396
(2) الشيخ العلامة حسين المؤيد كان مرجعاً شيعيا رافضيا ، و قد هداه الله لطريق الحق فرجع للإسلام و اتباع السنة.
(3) تلخيص ما فهمته عنه في حلقته الثانية من برنامجه ( الطريق إلى الهدى) على قناة وصال.
(4) نفس المرجع السابق.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا