عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2013, 10:02 PM
المشاركة 53
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
هذا ابن الفارض و الذي يسميه الصوفية سلطان العاشقين يقول في التائية الكبرى عن نفسه ف حالة الجمع أي الاتحاد مع الله ، تعالى الله عن هذا الكفر علوا كبيرا:

كل الجهات السِّتِّ نحوي مشـيرةٌ == بما تم من نسكٍ وحـجٍّ وعـمـرة
لها صلواتي بالمـقـام أقـيمـهـا == وأشهد فيها أنَّهـا لـي صـلَّـت
كلانا مصلٍّ واحـدٌ سـاجـدٌ إلـى == حقيقته بالجمع في كـلّ سـجـدة
إلى كم أواخي السِّتر ها قد هتكتـه == وحلُّ أواخي الحجب في عقد بيعتي
وها أنا أبدي في اتِّحادي مـبـدئي == وأنهي انتهائي فيتواضع رفعـتـي
فإن لم يجوِّز رؤية اثـنـين واحـداً == حجاك ولم يثبت لبعـد تـثـبُّـت
فبي موقفي، لا بل إليَّ توجُّـهـي == ولكن صلاتي لي، ومنِّي كعبتـي
فلا تك مفتوناً بحسِّك مـعـجـبـاً == بنفسك موقوفاً على لبـس غـرَّة
وفارق ضلال الفرق فالجمع منتجٌ == هدى فرقةٍ بالاتّـحـاد تـحـدَّت
وصرِّح بإطلاق الجمال ولا تـقـل == بتقـييده مـيلاً لـزخـرف زينة
فكلُّ مليحٍ حسنه من جـمـالـهـا == معارٌ له أو حسن كـلِّ مـلـيحة
بها قيس لبنى هـام بـل عـاشـقٍ == كمجنون ليلـى أو كـثـيِّر عـزَّة
_______________
رأي علماء السنة في ابن الفارض
(يقول مؤرخ أهل السنة الحافظ الذهبي عن ابن الفارض:
صاحب الاتحاد الذي ملأ به التائية... فإن لم يكن في تلك العقيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده فما في العالم زندقة ولا ضلال، اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى، فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله؟ فلا حول ولا قوة إلا بالله...)
ووصفه في الميزان فقال: (ينعق بالاتحاد الصريح في شعره، وهذه بلية عظيمة فتدبر نظمه ولا تستعجل، ولكنك حسن الظن بالصوفية، وما ثم إلا زي الصوفية وإشارات مجملة، وتحت الزي والعبارة فلسفة وأفاعي، فقد نصحتك. والله الموعد).
ونص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن ابن الفارض من أهل الإلحاد القائلين بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود .
يقول الحافظ: (وقد كنت سألت شيخنا الإمام سراج الدين البلقيني عن ابن عربي فبادر الجواب بأنه كافر، فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه. قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد وأنشدته من التائية فقطع على بعد إنشاد عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر) .
ونسبه البقاعي إلى أهل وحدة الوجود ، وذكر في كتابه الآخر أن ابن الفارض: قد رماه بالزندقة بشهادة الكتب الموثوق بها نحو من أربعين عالماً هم دعائم الدين من عصره إلى عصرنا).
وجملة القول أن ابن الفارض من الغلاة الموغلين في وحدة الوجود وإن كان يطلق عليها في العديد من قصائده لفظ (الاتحاد).اللهم ألهمنا التقوى وأعذنا من الهوى، فيا أئمة الدين ألا تغضبون لله؟ فلا حول ولا قوة إلا بالله...
)*
_
*الدرر السنيةhttp://www.dorar.net/enc/firq/2275


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا