الموضوع: عرس التراب
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3515
 
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة

اوسمتي


غادة قويدر is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
733

+التقييم
0.14

تاريخ التسجيل
May 2010

الاقامة
Syria

رقم العضوية
9194
12-21-2011, 09:04 PM
المشاركة 1
12-21-2011, 09:04 PM
المشاركة 1
افتراضي عرس التراب
قَلَمٌ وأوراقٌ وبضعٌ من فؤادي
ومبسمٌ يناجي الخيالْ..
وتهذي على مراكب الوطنِ رسائلي
تتوضأ عباراتي بسحرِ الجمالْ..
كما الشمسُ تثمر عناقيدَ
ترسل إلى الأفنان عربون الوصالْ..
وطنٌ يداوي جراحاً في لهاتي
ترقبٌ يطالُ النجومَ فتزهرُ
على الهجير الدامعِ وريقاتي
وعذاباتٌ ..
ودمٌ ينادي..
وشفاهٌ تمتصّها حسرةٌ
تلوِّن أطياف الحزنِ أهازيجَ أغنيةٍ
ترن كالأجراس وتنتفضْ
وعرسُ الترابِ يمضي
وتمضي معه أفئدةٌ ترتعدْ
بأغنيةً مورقةِ المعاني..
تناجي
فنون القبحِ المستباحِ هناكَ
أنحتفلُ ؟
والوطن تبترُ فيه السواعدُ والأوصالْ
وما هناكَ فيها من مرضِ عضالْ
أيهوي من بين أيدنا الندى ؟
والشمسُ تنام عن قيظِ الردى ..
وتبقى أحلامنا موءودة تستصرخ الرمالْ
فيا غربانُ انعقي بلحنكِ الجبانِ
فقلبي توثبه الحزنُ
وشراييني ترتعدُ كالعاصفة
وإصبعي نامت على الزنادْ
كم حلمت أن أكونَ
كطفلٍ أنا
أمرغ شفاه الحلم على وسادتي
أقلبُها فتدمعُ رئتي
وتتوسل وتتضرعُ
وأصبحُ كحبل غسيلٍ أتأرجحُ
من نسمة هواء..
أغدو باسماً..
ثم أصفق للإياب ولكن على سلالم الهبوط ..!!!

ياسمين الشام








للشام فروضٌ من الحبّ تسكنها الأرواحُ


وظلٌ تائهٌ على جلبابِ الزمانِ فأبشري


وهذا الفمُ فمي وأنت السواكُ أُشبههُ


ان نطقتُ باسمكِ تعطرتِ الجراحُ


كم نامتْ على كؤوسكِ المترعاتُ شفاهٌ


وتهاوتْ على صدركِ الشامخِ أتراحُ


أقولُ : أنا العاشقُ الطّرِبُ فيا حُسْنُ


استيقظْ في مقلتيها وتوضأ بهما ياراحُ


عادني الشوقُ في غربتي


إليكِ جئتُ أسبرُ قيظهُ


دمعاً يلفظني ومنديلٌ راقَ له النواح



غادة قويدر