الموضوع: ** أخلاقنا **
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2010, 12:06 AM
المشاركة 4
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ** أخلاقنا **
~*¤ô§ô¤*~الصدق~*¤ô§ô¤*~

ما هو الصدق؟

الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال:

{ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}

وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له

السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث..

أنواع الصدق:

المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه.

الصدق مع الله:

وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ

ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات

بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه.

الصدق مع الناس:

فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) ..

الصدق مع النفس:

فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه

وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا

يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) ..

فضل الصدق:

أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى:

{أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177].

وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار

خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119].

والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه

الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا].

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل

ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل

لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه].

فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة

دائمة له، وما أجمل قول الشاعر:

عليك بالصـدق ولــو أنـــه
أَحْـرقَكَ الصدق بنـار الوعـيـد
وابْغِ رضـا المـولي، فأَشْقَـي الوري
من أسخط المولي وأرضي العبيــد


وقال الشاعر:


وعـوِّد لسـانك قول الصدق تَحْظَ به
إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ



//