عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2024, 09:11 PM
المشاركة 7
عبدالستارالنعيمي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي رد: الشعر شعر والنثر نثر- متجدد
2- نزار قباني
يقول عن نفسه : (ولدت في دمشق في آذار 1923 ببيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، والدي توفيق القباني، تاجر وجيه في حيه، عمل في الحركة الوطنية ووهب حياته وماله لها. تميز أبي بحساسية نادرة وبحبه للشعر ولكل ما هو جميل. ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذرة في نهضة المسرح المصري)
تخرج نزار قباني من كلية الحقوق بدمشق 1944 ، ثم التحق بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل بين القاهرة ، وأنقرة ، ومدريد ، وبكين ، ولندن وفي ربيع 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر تحمل اسمه ، وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية، كانت أوالها " قالت لي السمراء " 1944 ، وكانت آخر مجموعاته " أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء " 1993 طالب رجال الدين في سوريا بطرده من الخارجية وفصله من
العمل الدبلوماسي في منتصف الخمسينات ، بعد نشر قصيدة "خبز وحشيش وقمر " التي أثارت ضده عاصفة شديدة وصلت إلى البرلمان
(أي ضعف و انحلال
يتولانا إذا الضوء تدفق
..
و يصلو َن..
و يزنو َن..
و ينادون الهلال
أيها الربّ الرخامي المعلق
دمت للشرق لنا
عنقود ماس
للملايين التي تركض من غير نعال
و التي تؤمن في أربع زوجا ت
و في يوم القيامة
في بلادي.. حيث يبكي اْلأغبياء..
و يموتون بكاء)..
----
ويستمر نزار في غيّه بنظم الكلمات الشائنة والتي يصفق لها
عدو العرب والمسلمين؛ فقط لكي يفوز بمهنة "شاعرالعمالة":
(لأنني أحبّك،يحدث شيء غير عادي
في تقاليد السماء،
يصبح الملائكة أحرارا في ممارسة
الحب،ويتزوج الله حبيبته)
ثم يدنس نزار اسم لفظ الجلالة بمجون شعره::
(هل صار غناء الحاكم
كغناء الله
طرب مفروض بالإكراه
موت مفروض بالإكراه)


ويخاطب عشيقه بكل صلف
(إن كنت نبيا
خلصني من هذا السحر
من هذا الكفر
حبك كالكفر فطهرني
من هذا الكفر)
فهذا ما نجده في الحداثة؛ المجاهرة بالكفر والانتماء إليه هو
جزء لا يتجزأ من الانتماء للماركسية و الماسونية أو الوجودية البغيضة