عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2014, 03:47 PM
المشاركة 15
آية أحمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
فلا لصناعة المعروف...

أستاذ أيوب مرحبا

أراك قد حسمت الأمر برفعك لهذا الشعار القاسي
ومع ذلك تستمر بطرح السؤال، فهل تريد إجابة شافية لغلّ حملته في قلبك - وهو غل مبرر طبعا-كي تتحول إلى صناعة المعروف، ( وإن كنت على يقين من أنك من أهله ولكنك تكابر).؟

سألتني ألا يوجد طرق لبلوغ هذا المبتغى؟ وأجيبك بلى هناك ألف سبيل لذلك، ولكني أظنه السبيل الأرقى، والجنة درجات.
وسألتني ، ألم أجرب ذلك الشعور؟ وأقول لك أنني جربته وتأذيت منه إلى درجة كبيرة غيرت نظرتي إلى هذه الحياة تماما، وأصبحت أراني أكثر نضجا وأنني في السابق كنت غرّة، لكن ذلك فتح عيني على الدنيا، إلا أنه لم يجعلني أندم أبدا أنني صنعت معروفا في أحد يوما ما.
لكن حيرني قولك: الا تذكرين ماذا فعلت مريومة بك ؟
فمن هي مريومة؟ أنا فعلا لا أذكر شيئا فذكّرني رجاء.
ثم هل سؤالك هذا جاء بعد ردة فعل ما قمت بها أم ماذا؟ أرجوك أوضح لي فأنا في الانتظار.

أرجو أن تغفر لي إذا قلت لك أنني ضحكت للموقف الذي حدث لك، فقد كان طريفا، ولكني أقدر كثيرا ألمك.
تصور أن ما حدث لك كان قد حدث لقريب لي، تماما وبالتفاصيل ذاتها غير أن المُهدى له كانت امرأة، وهذه المرأة عندما تخثر العسل عندها أصبحت تشيع بين الناس وفي كل بيت تدخله أن عسل فلان سيء فلا تشتروه، ونسيت أنه جاءها هدية.
ورغم ذلك لا بد أن يحاول المرء الترفع بمستواه العقلي والنفسي، لأن مثل هذا الأذى لا يتأتى إلا من أمثال هؤلاء،
وهذا وحده عزاء و جبر للنفوس. فلنعفو ولنصفح.

تحيتي ...