عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2014, 04:06 PM
المشاركة 19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
الأستاذة أية احمد

تقولين "أراك قد حسمت الأمر برفعك لهذا الشعار القاسي"

- هو شعار واقعي وليس قاسي وهو قائم على تجربة مريرة متكررة على فترة طويلة من الزمن والنتيجة دائماً واحدة المزيد من الصدمة والالم .

وتقولين " ومع ذلك تستمر بطرح السؤال، فهل تريد إجابة شافية لغلّ حملته في قلبك - وهو غل مبرر طبعا-كي تتحول إلى صناعة المعروف، ( وإن كنت على يقين من أنك من أهله ولكنك تكابر).؟
- استمر في طرحة لأنني اريد ان اسمع راي اكبر عدد من الناس في الموضوع وانا لا احمل غل وانما احمل الم وندم على كل معروف صنعته لشخص لا يستحق ، واشكرك انك ترين بان ردة الفعل حتى المتطرفة منها " الغل " مبررة وانا اتصور ان ذلك نابع من تجربتك الشخصية المريرة ولا اتصور بأنني سأعود لصناعة المعروف ابدا بعد كل ما أصابني من الم وندم على ما قدمته عن طيب خاطر فانا لم اجد في حياتي من يقابل المعروف بالعرفان على الاقل او لم يتسبب لي بالم. أنا حتما كنت من اهل المعروف ولست اكابر فقط اريد ان أتوقف عن التسبب لنفسي بالالم والندم.

تقولين ايضا " سألتني ألا يوجد طرق لبلوغ هذا المبتغى؟ وأجيبك بلى هناك ألف سبيل لذلك، ولكني أظنه السبيل الأرقى، والجنة درجات."
- اذا يبقى أمامي 999 سبيل يمكن ان تؤدي الغرض من دون الم او على الاقل بالم وندم اقل.
وتقولين " وسألتني ، ألم أجرب ذلك الشعور؟ وأقول لك أنني جربته وتأذيت منه إلى درجة كبيرة غيرت نظرتي إلى هذه الحياة تماما، وأصبحت أراني أكثر نضجا وأنني في السابق كنت غرّة، لكن ذلك فتح عيني على الدنيا، إلا أنه لم يجعلني أندم أبدا أنني صنعت معروفا في أحد يوما ما".
- أنا أيضاً كنت غرا وقد فتح الم هذا الصنيع عيناي على الدنيا وأما أنا فنادم على كل معروف صنعته، وانا اكتب هذه الكلمات تذكرت احد المواقف بالغة الصعوبة حيث كنت أسافر في حر صيف الكويت الى ابو حليفه من الكويت العاصمة بعد الدوام الرسمي لمساعدة قريب لي لينجح في امتحان اللغة الانجليزية بعد ان رسب في العام السابق بسببه بجداره ولو لم أساعده - دون مقابل طبعا- لما نجح ولم يكمل تعليمه الجامعي، ودارات الايام واحتجت لطريق من ارض ابن عمي المذكور المجاوره لارضنا حتى أتمكن من البناء في ارضي واقترحت شراء الطريق لكن كان هو الاكثر تشدادا من بين إخوته في رفض طلبي وقد تسبب لي موقفه بالم لا قبل لإنسان باحتماله وما زلت اذكر كيف امتقع وجهه بالألوان المعبرة عن مدى الحقد الذي لم يكن ليظهر لولا انني صنعت معه معروفا فيما مضى

يتبع ،،،،