عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2012, 07:09 AM
المشاركة 49
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
روي أن الأصمعي ( عبدالملك بن قريب ) كان مدعوا على وليمة غداء فلبى الدعوة وذهب الى مكان الوليمة وجلس ليأكل وجلس بجواره رجل من الأعراب الأقحاح ( الرحالة وسكان البادية )
وكان ذلك الأعرابي يأكل بشراهة ونهم حتى أن السمن كان يسيل على لحيته فنظر إليه الأصمعي وقال له :
كأنك أفلت في أرض هشي ***** أتاها وابل من بعد رشي
فرد عليه الأعرابي :
كأنك بعرة في إست كبشي ***** مدلاة وذاك الكبش يمشي
فقال له الأصمعي :
أتقول الشعر؟
فرد الأعرابي : كيف لا أقوله و أنا أمه وأبوه
فقال الأصمعي : ففكرت في أصعب قافية فوجدتها الواو الساكنة المفتوح ما قبلها
فقلت للأعرابي : إإتني ببيت آخره واو ساكنة مفتوح ما قبلها
فقال الأعرابي : قوم بنجد عهدتهم سقاهموا الله من النَوْ
فقال الأصمعي : نَوْ ماذا ؟
فقال الأعرابي : نَوْ تلألأ في دجا ليلة مظلمة كادحة لَوْ
فقال الأصمعي : لَوْ ماذا ؟ ( يريد تعجيزه )
فقال الأعرابي : لَوْ سار فيها فارس لانثنى على فراش الأرض منطَوْ
فقال الأصمعي : منطَوْ ماذا ؟
فقال الأعرابي : منطَو الكشح هضم الحشا كالباز قد إنقض من الجَوْ
فقال الأصمعي : جَوْ ماذا ؟
فقال الأعرابي : جو السما و الريح تعلو به قد شم ريح الأرض فاعلَوْ
فقال الأصمعي : فاعلَوْ ماذا ؟
فقال الأعرابي : فاعلَوْ لما عيل من صبره قد سار نحو القوم ينعَوْ
فقال الأصمعي : ينعَوْ ماذا ؟
فقال الأعرابي : ينعَوْ رجالا للفنا شرعة كفيت ما لاقُوا ولاقَوْا
فقال الأصمعي : ماذا لاقَوْا ؟
فقال الأعرابي : إن كنت لا تفهم ما أقوله فأنت عندي رجل بَوْ
فقال الأصمعي : ما البَوْ ؟
فقال الأعرابي : البَوْ سلخ قد كسي جلده بأنف وقرنان تقوم أوْ
( وكانت أمامهم صوانات الطعام والصوانات جمع صوانة والصوانة هي التي يوضع الطعام بها أمام الناس ليأكلوا منها كالصحون مثلا ولكنها أكبر في الحجم وثقيلة في الوزن )
فقال الأصمعي : أَوْ ماذا ؟
فقال الأعرابي : أوْ أضربه بصوانة في رأسه تقول في ضربتها قَوْ
فقال الأصمعي : فخشيت أن أقول له قَوْ ماذا فيضربني بالصوانة .
حميد
عاشق العراق
6 - 10 - 2012
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي