عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 09:49 PM
المشاركة 28
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
(1/78)

أو بالأفضل. وأحياناً يصرف لضرورة الشعر كقول أحدهم : (تبصر خليلي هل ترى من ظعائن).
تفسير
الخُمصان : الضامُر البطن. السيفانُ : الطويل. الموتان : الضعيف. الصحيان : الذي لا غيم فيه.
الباب الثامن
في المبني والمعرب
والاسم منه معرب ومبني ... لشبه من الحروف مدني
يشير ابن مالك إلى أن الاسم ينقسم إلى قسمين : معرب ، ومبني : فالمعربُ ما سلم من شبة الحرف. والمبني ما أشبههُ.
المبنيُّ : هو الذي يلزم أخزه حالة واحدة من ضم أو فتح أو كسر أو سكون ، وأشبة الحرف وضعاً ومعنى ، ففي الوضع على حرف أو حرفين كتاء الفاعل ، ونا المفعول في لفظ (زرْتنا). وفي المعى مثل : متى ، فإنها أشبهت الهمزة في الاستفهام وإن في الشرط.
والمبني من الأسماء هو الضمائر والإشارات والموصولات بأسماء الأفعال وأسماء الشرط والاستفهام وبعض الظروف واسم لا النافية للجنس والمنادي مفرداً ونكرة مقصودة وما ركب من الأعداد والأحوال والظروف. وكل ذلك مبني على ما سمع به كحيث والآن وأمس ومذْ.
فما يطرد بناؤه على الضم : الظروف المقطوعة عن الإضافة كقبل وبعدُ
(1/79)

وحسب وكلمة غيرُ. تقول : لله الأمر من قبل ومن بعد ، أي : من قبل الأمر ومن بعد الأمر ، وليس غيرُ.
وما يطرد بناؤه على الفتح : الأعداد المركبة من أحد عشر إلى تسعة عشر ويستثنى اثنا عشر فتعرب إعراب المثنى ، تقول : رأيت أحد عشر رجلاً ومر خمس عشرة امرأة ، وسلمت على تسعة عشر شخصاً.
والظروف المركبة مثل اقرأ صباح مساء ، وأعمل ليل نهار.
والأحوال المركبة نحو : هو جاري بيت بيت أي : ملاصقاً.
واسم لا النافية للجنس نحو : لا غريب بيننا ، ولا ريب فيه.
وما يطرد بناؤه على الكسر : الأسماء المنتهية بويه كسيبويه ونفطويه ، وما كان علي وزن فعال علماً لأنثى أو سباً لها ، أو أسم فعل أمر نحو : حذام ورقاش ويا خباث ويا كذاب ومثل : نزال وتراك.
فوائد
1 - أسماء الاستفهام هي : من ما متى أين أيان كيف.
2 - يستثني من الأسماء الموصولة اللذان واللتان ، ومن أسماء الإشارة ذان وتان فتعرب إعراب المثني.
3 - أي معربة دائماً إلا في حالة ورودها اسما موصولاً وحذف صدر صلتها نحو : فسلم على أيهم أفضل. الأصل هو أفضل.
شاهدان
إذا قالت حذام فصدقوها ... فإن القول ما قالت حذام
آت الرزق يوم يوم فأجمل ... طلبا وابلغ للقيامة زادا
(1/80)

إعراب
(إدا قالت حذام فصدقوها)
إذا : ظرف متضمن معنى الشرط محله النصب متعلق بالجواب.
قالت : فعل ماضي وتاء التأنيث.
حذام : فاعل مبني على الكسر في محل رفع.
فصدقوها : الفاء رابطة للجواب ، وصدقوها فعل وفاعل ومفعول به. والجملة جواب الشرط. وجملة قالت حذام فعل الشرط محلها الجر بالإضافة إلى إذا. التقدير : حين قولها.
المعرب : الأسماء كلها معربة ما عدا طائفة منها سبق ذكرها.
وأنواع الإعراب ثلاثة : رفع ونصب وجر. وينحصر الكلام على ذلك في ثلاثة مطالب :
المطلب الأول
المرفوعات
المطلب الأول في رفع الاسم : أصل رفعه بالضمة ، وينوب عنها الألف في المثنى والواو في جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة وهي : أب أخ حم فو ذو نحو : وصل الرئيس ونائباه والمرافقون وذو الفضل. ويرقع الاسم إذا كان فاعلاً أو نائب فاعل أو مبتدأ أو خبراً أو اسما لكان وأخواتها أو خبرا لإن وأخواتها.
الفاعل
هو الاسم الذي تقدمه فعل مبني للمعلوم أو شبهه. وحقهُ الرفع نحو : جاء الرجل الواسع علمه الحسن فهمه. ويكون ظاهراً وضميراً مذكراً ومؤنثاً مفرداً أو مثنى أو جمعاً.
فإذا كان مثنى أو جمعاً بقي الفعل معهُ مفرداً نحو : التحم الجيشان وانتصر الصابرون.
(1/81)

وإذا كان مؤنثاً حقيقياً وجب التحاق تاء ، التأنيث الساكنة بالفعل كقامتْ هند ، وقعدت دعْدٌ.
وإذا كان مؤنثا غير حقيقي ، أو حقيقياً وفصل عن فعله ، أو جمعاً مكسراً مطلقاً ، جاز الإلحاق وعدمهُ نحو : طلع الشمس وطلعتْ ، وحضر القاضي امرأة وحضرت ، وقام الرجال والهنود وقامت. لكن لا يجوز إلحاق تاء التأنيث بالفعل مع الفصل يالاً. فلا يقال ما جاءت إلا هند وما وطلعت إلا الشمس. بل يقالُ : ما جاء إلا هند وما طلع إلا الشمسُ.
فوائد
1 - الأسماء الخمسة إذاً بقيت عل حالها أو صغرت أعربت بالحركات الظاهرة نحو : جاء أب وأخ وأبيك وأخيك. وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم أعربتُ بالحركات المقدرة نحو : جاء أبي وأخي. وإن ثنيث أو جمعت أعربت إعراباً المثنى والجمع نحو جاء أبواك وإخوانك.
2 - المراد بشبه الفعل اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.
3 - حق الفاعل أن يتأخر عن فعله ، فإذا تقدم عليه صار مبتدأ ، والجملة بعده خبر. مثل : الرجل أتى ، فالرجل مبتدأ وجملة أتى خبر.
4 - بعض العزب يثني الفعل ويجمعه فيقول : قاما الطالبان ، وقاموا الطلاب ، والنحاة يسمون ذلك (لغة أكلوني البراغيث) ، ويأبون اجتماع فاعلين لفعل واحد ، ويقولون : إن الألف والواو والنون للدلالة على التثنية والجمع.
شواهد
يلومونني في حب ليلى عواذلي ... ولكنني من حبها لعميدُ
تولى قتال المارقين بنفسه ... وقد أسلماه مبعد وحميم
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فاعرض عني بالخدود النواضٍرِ
(1/82)

إعراب
رأينَ الغواني الشيبَ لاحَ بعارضي
رأين : الصواب رأت أو رأى ونون النسوة هنا دلالة على الجمع. ورأى فعل ماض مبني على فتح مقدر.
الغواني : فاعل مرفوع بضمة مقدرة للثقل.
الشيب : مفعول به منصوب.
لاح : فعل ماض فاعله الضمير المستتر والجملة حالية.
بعارضي : جار ومجرور متعلق بلاح ، واليا ، محلها الجر بالإضافة.
تفسير
العاذلُ : اللائمُ ، العارضان ، : صفحتا الخدَّ. العميدُ : المعمودُ بالوسائد لمرضه.
نائب الفاعل
نائب الفاعل ما تقدمهُ فعل مجهول أو شبهُ وقام ومقام الفاعل من لزوم الرفع ووجوب التأخير عن رافعه نحو : يكرم المرء المحمود فعله. فيكرمً مضارع مجهول مرفوع للتجرد. والمرء نائب فاعل مرفوع. والمحمود صفتُه. وفعله نائب فاعل لاسم المفعول المحمود ، والهاء في محل جر بالإضافة.
ويكون النائب ظاهراً كما مثل ، وضميراً في نحو : حمدت وتحمدُ ، فكل من الضمير البارز في حمدت والمستتر في تحمدُ نائب فاعل.
والنائب في الأصل مفعول به ، فقولك : (سمع الصوت) أصلهُ : سمع الناسُ الصوت. حذف الفاعل وأنيب عنه المفعول به. وإذا تعدد المفعول أنيب عنه الأول نحو : اعطي الفائز جائزة ، وأخبر النوتي البحر هائجاً. وقد يكون النائب ظرفاً أو مصدراً أو جاراً ومجروراً نحو : سهرتْ الليلةُ ، وفرح فرح عظيم ، ونُظر في الأمر. ويشترط في الظرف والمصدر أن يكونا متصرفين مختصين. فلا يصحُّ





هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني