عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2012, 08:04 PM
المشاركة 6
ماجد جابر
مشرف منابر علوم اللغة العربية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أستاذ ماجد جابر الأكرم :
أنا أتابع بشغف واهتمام كبيرين إجاباتك عن تساؤلات الأعضاء المحترمين ، وجهودك الطيبة في خدمة لغتنا العربية لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة جعلنا وإياك ممن قال فيهم رب العزة : " على الأرائك ينظرون ، تعرف في وجوههم نضرة النعيم ......... . " . ولكن سؤالي هو الآتي :
أعرب الآية الكرية في قوله تعالى : "لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا .......... " وبخاصة آلهة ولفظ الجلالة في الآية 22الأنبياء .
وسؤال آخر هو : ماهو عامل النصب في الفعل في قوله تعالى : " ولا يأمركم أن تتخذوا ....... ." من الآية الكريمة 80 آل عمران .
مع شكري وتقديري واحترامي لشخصكم الكريم .
أرحب بالأخ الأستاذ أحمد فضول في منابر علوم اللغة وبأسئلتك أجمل ترحيب، وهذا يدل على سعة علمك وقوة إرادتك في التزود بالعلم والمعرفة يا رعاك الله:
الحل:
لو: حرف شرط غير جازم يفيد الامتناع للامتناع مبني لا محل له من الإعراب .
كان : فعل ماض ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر .
فيهما : الجار والمجرور ( خبر ) أو متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل نصب .
آلهة : اسم كان مؤخر مرفوع .
إلا : نعت للآلهة مرفوع بالضمة المعارة لما بعده ( ومعنى العارية : أن إلا
التي هي هنا بمعنى غير ؛ أي هي اسم هنا - قد أعارت لفظ الجلالة حركتها وهي
الرفع لتعذر ظهوره عليها لأن الألف لا تتحمل الحركة ) ولفظ الجلالة على
قراءة الرفع ، مضاف إليه مجرور بحركة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل
بحركة العارية .
قال السمين الحلبي - رحمه الله- في الدر المصون :" قوله: {إِلاَّ اللَّهُ}: "إلاَّ" هنا صفةٌ للنكرة قبلها بمعنى "غَيْر". والإِعرابُ فيها متعذَّر، فَجُعِل على ما بعدها" .

ومن هذا قول الشاعر :
وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان
فـ ( إلا ) نعت لكل وهو مرفوع ولكن أعيرت العلامة لما بعدها ، فرفعت (
الفرقدان ) بالألف مع أن حقها الجر ؛ فقدر الجر لاشتغال المحل بحركة
العارية .
*ملاحظة على قراءة النصب الجائزة نحويا لا إشكال فيها .
لفسدتا : اللام حرف واقع في جواب الشرط ، فسدتا : فعل ماض مبني على الفتح
، والضمير في محل رفع الفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب جواب الشرط
غير الجازم .

.. إعراب الآية رقم (80):

{وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (لا) نافية (يأمر) مضارع منصوب معطوف على فعل يؤتي- في الآية السابقة- و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (أن) حرف مصدريّ ونصب" وهي عامل النصب هنا" (تتّخذوا) فعل مضارع منصوب بأن وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (الملائكة) مفعول به منصوب الواو عاطفة " وعامل النصب الفعل"تتخذ" (النبيّين) معطوف على الملائكة منصوب مثله وعلامة النصب الياء (أربابا) مفعول به ثان عامله تتخذوا وهو منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تتّخذوا...) في محلّ نصب مفعول به ثان عامله يأمركم.
الهمزة للاستفهام الإنكاري (يأمر) فعل مضارع مرفوع و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بالكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأمركم)، (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يأمركم)، (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ على السكون في محلّ جرّ مضاف إليه (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (لا يأمركم) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول الحرفيّ (يؤتيه اللّه الكتاب) في الآية السابقة.
وجملة: (تتّخذوا) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: (أيأمركم بالكفر) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (أنتم مسلمون) في محلّ جرّ مضاف إليه.



مع وافر التحايا والتقدير أستاذ أحمد فضول.