عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2015, 04:22 PM
المشاركة 22
عمرو مصطفى
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مرحبا بالأستاذ الفاضل مرة أخرى .. وبالموضوع الساحر !

بالنسبة لحال أمم الأرض قبل الطوفان وهل بلغتهم الحجة؟ ..
وهل كان هناك رسل غير نوح عليه السلام ؟..

لا يلزم من عموم العذاب على الأرض أن الدعوة بلغت من بأقطارها
كلهم .. فقد يعم العذاب أقوام ويبعثهم الله يوم القيامة ليختبرهم كما ورد بالأثار ..
والسبب عدم بلوغ الحجة ..
فلا يلزم أن يكون هناك رسل غير نوح عليه السلام ولا يلزم بلوغ دعوته كل الأمم
لأن كل نبي يرسل إلى قومه خاصة .. وهذا لا ينفي
أن تتعدى الدعوة غيرهم كما في قصة موسى مع فرعون فقد كان هناك مؤمن
أل فرعون وماشطة بنت فرعون وكذلك فقد دعى موسى عليه السلام فرعون
للإسلام فتكبر عليه وليس فرعون ولا أهل
مصر من قوم موسى .. فهناك استثناء ولا شك .. وهناك فرق بين
التكليف الواجب على النبي وبين ما لا يجب عليه لكن لا يمنع منه ..
فنوح لم يكن مكلفاً بغير قومه .. يعنى هذا هو مايلزمه أمام ربه لكن لو وصلت
دعوته لغير قومه فهل عليهم ترك الإيمان والبقاء على الشرك .. بالطبع لا ..
وهل على نوح صدهم عن الإيمان بدعوته لأنها ليست لهم .. نفس الجواب ..
وفي كتاب المسعودي تفاصيل تدل على اتصال الأخبار بين أهل مصر وقوم
نوح عليه السلام .. وأن دعوة نوح وصلت لأرض مصر
وتآمر ملكها مع ملك بابل على قتل نوح عليه السلام .. بل إن ملك بابل كتب لجميع
البلدان يستشيرهم في أمر نوح وحقيقة دعوته ..
نأتي لنقطة مهمة أخرى .. هل حقاً كان عمر الإنسان على الأرض
مائة وعشرين ألف عام ..؟
هناك أحاديث دلت على أن بين أدم ونوح عشرة قرون وبين نوح وإبراهيم
عشرة قرون .. ومن زمن إبراهيم عليه السلام إلى عصرنا
الحاضر حوالي أربعة ألاف سنة ربما أقل أو أكثر ..
فهل المجموع من أدم إلى يومنا هذا يساوي مائة وعشرين ألف سنة ..
هذا مشكل ..
فكيف ونحن نسمع من الغرب عن أثار للإنسان تعود لمئات الألوف بل لملايين السنين!!
فهل الطريقة العلمية التي يعتمدون عليها صحيحة في حساب السنين ..
أم أنه أمر يجري على عين الداروينية وأشباههم ممن يحبون الصدام مع النصوص ..
وأنا معك أنه لو كان الرقم صحيح فهناك حضارات قد قامت ووصلت لما
وصلنا نحن إليه وأكثر .. ثم اندثرت .. لكن يبقى
هذا الرقم مشكلاً بالنسبة إلي
وانتظر منك أي إفادة بخصوص حقيقة ذلك الرقم ..